عرض مشاركة واحدة
قديم 01-31-21, 08:32 PM   #1
قيثارة

آخر زيارة »  01-23-22 (02:39 PM)
المكان »  كوردستان

 الأوسمة و جوائز

افتراضي { ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى }



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


في رِحابِ آيةٍ مِنْ كِتابِ اللهِ تِعالى (49)
﴿وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى﴾ [طه: 130]
تكرَّر التَّسبيحُ في القرآنِ أكثرَ من 80 مرةً..
وجاءَ بصيغِ المصدرِ والْمَاضِي والمضارعِ والأمر:
سبحانَ، سبَّحَ، يُسبِّحُ، سبِّحْ.. وبصيغِ الجمعِ: نُسَبِّحُ، تُسَبِّحُونَ، سَبِّحُوا.

التَّسبيحُ: أُنسُ القلوبِ، وشفاءُ الصدورِ، وحياةُ الروحِ، وروحُ الحياةِ..
ففي الحديثِ الصَّحيحِ:
"مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لا يَذْكُرُ رَبَّهُ مَثَلُ الحَيِّ وَالمَيِّتِ".

التَّسبيحُ: ثَنَاءٌ وتَنْزِيهٌ وتَعْظِيمٌ..
﴿ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ﴾ [الصفات: 180].

التَّسبيحُ: ذكرُ الركوعِ والسجودِ: سُبحانَ ربيَ العظِيمِ.. سُبحانَ ربيَ الأعلى.

التَّسبيحُ: من أحبُّ الكلامِ إلى اللهِ..
(كلمتانِ خفيفتانِ على اللسانِ ثقيلتانِ في الميزانِ حبيبتانِ إلى الرحمنِ سبحانَ اللهِ وبحمدهِ سبحانَ اللهِ العظِيمِ)، متفق عليه.

التَّسبيحُ لا يحدُّ بعددٍ ولا بزمنٍ ولا بمكانٍ..
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴾ [الأحزاب: 42].

إذا واجهتك مُعضلةٌ عصِيبةٌ فافزع إلى التَّسبيحِ:
﴿ فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴾ [الصافات: 143، 144]..

وإذا أردت أن يرضى عنك اللهُ فأكثر من التَّسبيحِ:
﴿ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى ﴾ [طه: 130].

وإذا ضاقَ صدرُك، وتعاظمَ همُّك، فعليك بالتَّسبيحِ:
﴿ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ ﴾ [الحجر: 98]..

وإذا أردت مغفرةَ الذنوبِ، وسترَ العيوبِ، فأكثر التَّسبيحِ:
فـ(من قالَ سُبحانَ اللهِ وبحمدهِ مائةَ مرةً غُفرت لهُ ذُنوبهُ ولو كانت مِثلَ زبدِ البحر)؛ رواه مسلم..

وإذا أنجزت عملك، وأديت واجبك:
﴿ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ﴾ [النصر: 3].

اللهم فقِهنا في الدِّين.. واجعلنا هُداةً مُهتدِين..