إن احترت بين طرفين ،
و كان كل طرف منهما يدّعي بأنه صاحب الحق
و بقي الوضع مُعلّقاً بينهما دون ان يُحسَم أمامك ،

فانظر ...
أيهما أكثر سكينةً و هدوءاً
و أيهما أكثر ضبطاً لانفعالاته
و أيهما دائرة سلامة مع الاخرين رائقة و مستقرة .
فهو صاحب الحق المعلّق و المظلوم بينهما

لماذا أقول هذا ؟!
- لأن الله عز وجل مع صاحب الحق
و من كان في معية الله لا يكون إلا مطمئناً مستقراً .
- و لأن شيطان الباطل لن يعجبه الحال المعلق
فهو كلما خمدت نار حاول إشعالها بأي شرارة أخرى
هو يريد للنار أن تبقى شاعله و لا تهدأ أو تنطفئ.
- و لأن ظُلم الاخرين....
لا يورث صاحبه سوى المزيد من التوتر فستجد لسانه لا يتوقف عن التنابز بالالفاظ لأتفه الاسباب ،
بينما الصبر على الاتهام الباطل و الاحتساب...
لا يورث صاحبه سوى المزيد من التعلق بخالقه
فقد يصاب بالضيق و شديد الالم في اعماق قلبه
إلا أن أذاه...مستحيل ينتقل لغيره
فمن ذاق طعم الظلم بحَق...
لا يؤذي.....ولا يظلم غيره .

المؤمن الذي اكتوى بنار لا يكوي بها .....