الموضوع: هذا الحبيب
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-04-21, 07:49 AM   #171
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:38 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 158 »
السيرة النبوية العطرة (( غزوة السويق ))
______
كانت قريش بعد غزوة بدر تعيش في صدمة، كأنها غير مصدقة ما حدث ، فكان من ردود فعلها أن سيد قريش وزعيمها {{ أبو سفيان بن حرب }} أقسم ألا يمس امرأة إلا بعد أن يغزو المدينة .

فجمع [[ 200 مقاتل ]] من قريش ، وانطلق بهم إلى المدينة ليبر يمينه ، حتى أتى بني النضير تحت الليل ، فأتى حيي بن أخطب ، فضرب عليه بابه ، فأبى أن يفتح له بابه وخافه ، فانصرف عنه إلى [[ سلام بن مشكم ]] ، وكان سيد بني النضير في زمانه ذلك ، وصاحب كنزهم ، فاستأذن عليه ، فأذن له ، فقراه وسقاه [[ يعني أحسن ضيافته ]] ، وبطن له من خبر الناس [[ يعني حكالو شو ناوي يعمل ، و أخذ فكرة عن وضع المسلمين ]] ، ثم خرج في عقب ليلته حتى أتى أصحابه ، فبعث رجالا إلى أطراف المدينة، فأتوا ناحية منها ، يقال لها : العريض ؛ فحرقوا بعض النخيل ، وقتلوا اثنين من الصحابة .

فوصل الخبر الى الرسول - صلى الله عليه وسلم - فخرج في طلبهم في {{٢٠٠ }} من الصحابة ، ولكن جيش قريش فرّ هاربا منهم ، وفي الطريق أمر أبو سفيان جيشه أن يلقوا الطعام الذي يحملونه حتى يتخففوا من أحمالهم ، ويستطيعوا الهرب سريعاً .

[[ وهذا يدل على كمية الخوف والرعب في قلوب قريش من المسلمين ]] ، وجمع المسلمون هذا الطعام ، وأخذوه كغذاء لهم في المدينة المنورة .

لذلك كان اسم هذه الغزوة {{ غزوة السويق ؛ والسبب الطعام الذي كانت قريش تلقيه في الطريق }} ، وهو عبارة عن قمح وشعير مطحون يسمى سويق ، فالذي يأكله ينساق في حلقه بسهوله ، يعني سهل بلعه .

وسأل الصحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، يا رسول الله ، أنطمع أن تكون هذه لنا غزوة؟ فقال - صلى الله عليه وسلم - : أجل .

كانت غزوة السويق دليلا على حالة التخبط والهزيمة النفسية التي كانت عليها قريش بعد بدر ، فقد تسللوا إلى أطراف المدينة في الظلام (( وهذا دليل خوفهم و جُبنهم )) وحرقوا بعض النخيل وقتلوا اثنين ، ثم فروا من أمام المسلمين ، مع أن عددهم كان مساويا لعدد المسلمين ، ومع ذلك فروا بهذه الطريقة المهينة، وبدلا من أن يرفع أبو سفيان من معنويات قريش بهذا التصرف ، وأن يرجع هيبة قريش المفقودة في الجزيرة العربية ؛ كانت النتيجة عكسية ؛ فقد ظهر فيها خوف وجبن قريش في مواجهة المسلمين .

والظاهر أن أبا سفيان أراد بهذه الغزوة أن يبر بيمينه فقط !!! لأنه لا يُتصور أنه كان يريد بهذه القوة الصغيرة ( 200 ) مقاتل أن ينتصر على المسلمين ، خاصة بعد أن شاهد قوتهم في غزوة بدر، لذلك كانت هذه مناوشة لا قيمة لها .

. . . يتبع غزوة غطفان

اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم
_______