(( الاعتذار من الاستحاله ))
(( 4 ))
يعتذر وصفي لو تعدى حدود الخيال
يرتكي عذري على الخجل بمعكازه
(( 5 ))
سقيت غصون الخجل جرئه ولازال
وصفك العاثر يكتب بالسماء الغازه

نتقل لبيتيين رائعيين هنا تقدم اعتذار أن وصفك لها لم يفي حقها من الجمال الحقيقي الذي رأيته وكأنه صعب أن يوصف
حاولت من خلال طرق صور الخيال لكنك ظللت عاجزا
العجز ملازما لك وكأن عذرك أصبح كالشيخ الكبير الهرم
الذي لم يعد قادرا على السير بقدميه وقوتهما فقط فلجأ للإرتكاء على عكازته كوصفك كان عاجزا عن عكس وصفها الحقيقي فعاش حالة المسن
كنت كخجلا على عكازته

وحاولت ان تبدد ذلك الخجل بأن تعطيه الحماس والتصريح بجرأة لم تعهدها ولكن ظل وصفك لها متعثرا لا تستطيع فك رموزه
وكأنه وصفها قد جاوز نطاق الكلمات فلم تجد كلمات صفه وبات كلغز محير

صحيح يعجز العاشق أمام من يهواها فيحس دوما بالتقصير


الصور البيانية
(( يعتذر وصفي ))
استعارة مكنية
شبهت الوصف كالانسان الذي يعتذر
الغرض البلاغي منها
اظهار وصولك لمرحلة العجز بوصفها


(( يرتكي عذري ))
استعارة مكنية
شبهت العذر بالانسان الكبير بالسن
الغرض البلاغي منها
اظهار ان عذرك معك ان جمالها اصلا لا يمكن وصفه


(( سقيت غصون الخجل ))
استعارة تصريحية
شبهت ان الخجل له اغصان كالنبات
الغرض البلاغي منها
اظهار عجزك عن اتمام اوصافها كما تراها عينيك على حقيقتها


(( يكتب بالسماء الغازه ))
استعارتيين
الأولى
مكنية
شبهت الوصف كالانسان الذي يكتب
الغرض البلاغي منها
اظهار جمالها الوصفي الباهر
الثانية
تصريحية
شبهت ان للوصف الغاز
الغرض البلاغي منها
انك وصلت لمرحلة الانبهار الشديد بملامحها مما اربك الوصف لديك
وهنا
كناية
عن
جمالها الكبير الفتان