عرض مشاركة واحدة
قديم 02-06-21, 05:03 PM   #2
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (04:52 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



الإكتئاب يتوغل إليَّ بكل هدوء،
في البداية أُعاني مع الأشياء الصغيرة،
لكنيّ أختار أن أتجاهلها انهُ مثل الصداع
أقول لنفسي بأنهُ مؤقت وسوف يزول،
انه مجرد يوم آخر سيئ ولكنه ليس كذلك .. .
أنا عالقة في هذه الحالة النفسية وأعتادُ على ارتداء
قناع اجتماعي أختبئ خلفه لكي أُواصل العيش
ضمن الآخرين لأن هذا ما يجب عليَّ فعله ...
هذا ما يفعله الآخرين،
لكن المشكله لا تزول .. .
أشعُر بالمُعاناة عندما أرتدي وجهًا مُزيف كل يوم
ويبدأ في إستهلاكي أكثر فأكثر،
هذا ما يجعلني أهوى عمق أكبر مما يجعلني
أبدا في الإبتعاد عن الاصدقاء والعائلة
وأحيانًا أعزلهم تمامًا عن حياتي .. .
الشعور بالراحة مُنعدم،
الأشياء الصغيرة التي كانت تجلب
لي السعادة لم تعُد لها قيمة،
حتى أبسط المُهمات أصبحت ثقيلة،
لهذا السبب ليس لديَّ محفز في حياتي،
أيًا كان ... .
كل هذه الأفكار تجعلني أشعر بالأسى الشنيع
فأُصبح عالقة في دائرة مفرغة.
فجأة أجد حياتي أصبحت بطيئة الحركة،
والأيام أصبحت متشابهة ..
مُجرد ضوضاء بيضاء وأشعر بالثقل يملأ
عقلي ويجثم فوق جسدي،
وأشعر إنني لن أكون سعيدة أبدًا .. .
وأستمر في الإنطواء وتدمير علاقاتي،
وأشعر بالذنب على كل ما ارتكبته أو لم أرتكبه.
ولكن جزء بداخلي يُريد أن يُصحح الأوضاع،
فيض من المشاعر الإيجابية المفاجئة يجعلني
أُريد الخروج ومقابلة الناس،
ولكنه شعور قصير الأجل،
لأن بِداخلي أعلم انهُ لن يجدي نفعًا ...
الأشياء التي تجعل اصدقائي سُعداء لا أكترث بها،
فأصبح مُدركة لحجم الفجوة بيني وبينهم،
فشل آخر ليس بإختياري .. .
فأختار في النهاية أن أُصبح وحيدة في خلوتي،
حيثُ لا يسألني أحد أي سؤال،
إحتقار الذات وإنعدام الطموح،
شعوران يصبحان غير محتملين،
وفي النهاية أُدرك بِأنني لن أستطيع الإستمرار
بهذه الطريقة فأُصبح أمام خيارين .. .
إما أن أُقرر طلب المساعدة،
أو رُبما أُحاول الهروب.


 

رد مع اقتباس