عرض مشاركة واحدة
قديم 02-07-21, 10:39 AM   #3
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (12:50 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أستيقظتُ اليوم منهكة علي الرغم من
أنني أويت إلي فراشي مُبكرًا ولكن ... .
مُطاردة الكوابيس كانت أعنف من الليالي السابقة ..
اعتياد الكوابيس ليس بالأمر السهل بالطبع،
يمكننا تطوير المهارات المختلفة كلما أمضينا وقتًا أطول نمارسها
ولكن مع وضعي الذي يوالي بالشفقة وعلى رغم زيارة الكوابيس
كل ليلة تقريبًا منذ تلك الحادثة إلا أنني لم أتمكن من أعتيادها ..
لازلت أستيقظ من نومي خائفة حتى مع تكرار نفس الكابوس ..
كل مرة أستيقظ بخوف المرة الأولى لم ينقص ولو بقدر حبة رمل
ونوبة صداع تكادُ تفجر أحد جوانب رأسي ...
أستيقظتُ ولا زلت أتحرك في الفراش غير قادرة
على النهوض ومواجهة العالم،
هل أغمض عينايَّ الآن لعل الموت يأتي ولكن
لا يمكن التأخر عن العمل الذي لن يختفي إذا ما إختفيت ..
أتطلعُ إلى وجهي الذي تقلص إلي نصف حجمه بعد خسارة
الوزن التي مررت بها،
هل كانت خسارة الوزن هي أكثر ما
ألمني أم خسارة من أحببت ..؟
هل أقسم الوجه أن يتغير بعد الفراق..؟
أتحسس حلقة سوداء ظهرت حديثًا حول عيناي اللتان
لم تعرفان الحزن قبلًا وفي النهاية علي أن أعود
طبيعية أغمر وجهي بالقليل من الماء البارد
واتحرك إلي حجرتي مُسرعة فالعمل لا يتأخر ...
تبدو خزانتي كشيخ عجوز جاوز السبعين لونها البُني بسيط،
ترتفع حتى تلتصق بسقف الغرفة،
بابها يزحف علي طريق معدني،
أتفحص ذوقي في الملابس أو ما تبقي منها،
كلاسيكي إلي أبعد حد،
أختار قميصي الأسود وبينما أبحث عن وشاحي لا أجده،
أُقرر أرتداء ملابسي وأعود باحثة عنه متى أنتهي،
فالبرودة في الخارج لا تحتمل ومرضي الأخير جعلني
أتمسكُ دائمًا بالدفء المصاحب للملابس الثقيلة،
أنهي أرتداء ملابسي علي عجلة وأُنسق شكلها النهائي،
أبدو كعالمة فيزيائية أو طاقة نووية،
ينقصها فقط نظارة مربعة ليكتمل حضورها،
أعود باحثة عن وشاحي فلا أجدُه لذا أُقرر تحمل
البرودة اليوم بدلًا من تحمل وشاح لا يناسب ذوق اليوم.

بِداية يوم غير مُطمئِنة.


 

رد مع اقتباس