عرض مشاركة واحدة
قديم 02-07-21, 05:32 PM   #4
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (12:50 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



يحلوا لي من حين لآخر أن أكتب
في مُذكرتي اللعينة التي أعتقد
أنها بلغت من العمر 7 سنوات.
أعترف أنني أهملتُها ولم أعُد أكتب
فيها حتى في أمسّ الحاجة لها.
لكن أُحبها رُغم ذلك.
لا أعلم مرةً أُخرى ما الذي سوف أكتبه،
لكنني حين أشعُر بشيء من القنوط فإني أكتب.
في بعض الأحيان أشعر بأنني غريبة في هذا العالم،
أشعر بالقنوط، بالسويداء.
لم يعُد لأي شيء في هذا العالم معنى.
حتى نفسي أشعر أنني غدوتُ شخصًا
تافهًا يفتقد لعُمقه الوجودي.
آهٍ لو لم أكُن لما تحملت،
تقِل هذا الوجود.
تقِل نفسي،
تقِل الآخرين،
تقِل الزمن الذكريات.
المكان، الأشياء، الأفكار.
لكُل شيء تقِل في هذا الكون،
وأسواء ما يمكن أن يقِل نفس الإنسان
هو ذاته حينما لا تحبها وتكرهها.
يحدُث أن أنفلتُّ من نفسي،
أن أقول لها أُنظري إلى هناك
وأمعني النظر في الأُفق البعيد.
وما إن تمعن النظر بِصدق،
حتى أخونها وأذهب مُسرعة،
وأتوارى خلف جدار سميّك وأُراقبها في صمتٍ
وحذر خوف من أن تراني فأعود إلى نفسي.
فأراها خلف الجدار قد لاحظت أني قد إختفيت.
فأفرح لذلك وأدير ظهري لكي أذهب في حالي سبيلي.
لكنني ما إن ألتف إلى الإتجاه الآخر حتى أرى نفسي
واقفةً أمامي تُراقبني بإستغراب وتقول ما الذي كُنت
تنظر إليه خلف الجدار؟.
لو عادَ الزمن إلى الوراء وقدرَ لي الإختيار
بين أن أكون أو لا أكون.
لإخترت ألا أكون.
وفي حينٍ آخر أودُ لو أني أُسامح نفسي
وأذهب أنا وهي إلى نهاية العالم،
وأعيش لوحدي وسط غاباتٍ باردة دافئة.
وسط حقول تطلُ على نهاية هذا العالم،
آهٍ لو أني أعيش لوحدي لأتصالح معها
لأكتُب عنها ولأعانقها إلى أن يأتي الفراق ونفترق.
ما هذه الحياة؟.
من أنا؟.
ما الحياة؟.
وإلى أين المصير؟.
هذه هي الأسئلة الخالدة فعلًا.
وداعًا.
سلام.
محبة.


 

رد مع اقتباس