| | | |
| هناك :
القليل ممن يمشون في درب الحياة وهم يقفون عند
كل موقفٍ أكان عابر أو يكون فيه طول مكوث ، يستنطقون
منه الفائدة التي تكون لهم خزينة فوائد يُضيفوها لقائمة التجارب ،
لتكون الجواب لكل سؤالٍ قد يُبرمه الأستاذ في مدرسة الحياة . المُصيبة :
يطول أنين المشتكي والمصطلي من سياط الحياة ،
وما تجود به من محن ، والتي في أصلها _ من غاص في باطنها _
تسقل الواحد منا لتجعله خلق آخر ، به مُقومات المكافح ،
والمقاوم لكل هجمات الاقدار ،ليكون من ذلك مُرتاح البال ،
وقد كسته السكينة ، واعتلاه الوقار . في أمر المرأة المسكينة :
كان صمتها يكسوه الخجل من مد يدِ الحاجة للغير ،
فكانت تسير من غير سؤال ،ومن مد يده كرما ،
لم تردها كفافا ، بل جعلت من الابتسامة لسان شكرٍ قد استقرت
حروفه دُعاء أن يُعوض مُنفقا " خلفا " . وأما عن ذلك الرجل المُطل من الشرفة :
لعله أراد العطاء من غير أن يلتفت إليه ممن هم في الجوار ،
كي تكون صدقة في الخفاء ، وكي يحفظ للمرأة الكرامة
من غير أن يُحرجها في العلن ، حيث يكون جمع الناس . وعن ذلك المتصدق :
أجده بادر بعدما حرّكت قلبه العاطفة والشفقة ،
ودفعه حافز الأجر بتلك الصدقة . في المحصلة : دوما أقول _ ولا زلت _ :
بأن على الواحد منا أن يسير في الحياة وهو فاتح قلبه ،
وسمعه ، وبصره ، وأن يتوقف عند كل حادثة أو موقف ،
يستنطق منه الفائدة ، ليتصل بذاك بكل أسباب المُشاهدات ،
ليتصل بها مٌباشرة برب البريات ، فليست : هنالك عبادة هي أعظم من التأمل والتدبر في عظيم آيات الله في الخلق ، لأنها الموصلة لمعرفة عظمة الله ، ومدى عجائب صنعه . دمتم بخير ... | |
| | |
اهلا بك اخي
شكرا على جميل حضورك واضافتك
تشرفت بهذا المرور
نستفيد وننهل من فيض علمكم
ربي يحفظك