| | | |
|
حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة مثواكم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!
فتفضلوا أولاً واجب الضيافة .....
ماء الوجه لايُباع !!
-يُحكى أنّ أعرابيًا كانَ يَسكِن بِجوارِ سيدنا الحَسن بن سيدنا عليٌ رَضيِّ الله عَنْهُمَا، وقَد أصابهُ الْفَقْرَ والعوز الشَّدِيدِ ..
فَقَالَتْ لهُ زوجته :-
اذهب إلى سيدنا الحسنِ فهو كريم آل البيت ولا يردُ سائلًا.
فقال لها :-
أخجل من ذلك، فقالت إن لم تذهب أنتَ ذهبت أنا ..
فأجابها بأنه سيكتب إليه ، وكانَ شاعرًا، فكتب لسيدنا الحسن بيتين من الشعرِ قال فيهما :-
لم يبقَ عندي ما يباع ويُشترى
يكفيكَ رؤية مظهري عن مخبري .
إلّا بقية ماء وجه صنتهُ
عن أن يباع وقد وجدتكَ مُشتري .
وأرسلها إلى سيدنا الحسن بن سيدنا علي رضي الله عنهما ،
فقرأها سيدنا الحسن وبكى ، وجمع ما عنده من مال وأرسله إليه ..
وكتب له :-
عاجلتنا فأتاكَ عاجل برنا
طلاً ولو أمهلتنا لم نقصرِ .
فخذ القليل وكنْ كأنكَ لم تبع
ما صنتهُ و كأننا لم نشترِ .
تامل لسان العرب وعِفّتهم وكرمهم... رائعة..
تفقدو جيرانكم واهليكم من اصحاب العوز قبل ان يفقدوا ماء وجوههم، فنحن في ايام عجاف.
تابعونا
لنا لقاء آخر ان شاء الله | |
| | |
عن تلكم الحادثة التي اكرمتمونا بسردها :
نجد تلك الحاجة لتفقد من حولنا ، ممن يكتمون حاجتهم ،
بالرغم من إلحاحها ، حين جعلوا من التعفف هو رداء الصبر
على الفاقة .
فكم :
من جائع ربط على بطنه بما يُسكت به انين جوعه ،
وكم من صاحب مالٍ نام بتخمته ، ولا يُلقي لذلك
المُحتاج أي بال !
مع أن :
المصطفى على الصلاة والسلام صرّح بمن فعل ذلك
بأنه خالٍ من الايمان حينما
قال :
والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ، قالوا :
مَن يا رسول الله؟
قال :
من بات شبعان وجاره جائع
وهو يعلم .
دمتم بخير ...