عرض مشاركة واحدة
قديم 02-12-21, 03:19 PM   #15
عبدالله همام

الصورة الرمزية عبدالله همام

آخر زيارة »  اليوم (12:32 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أعيشك مشاهدة المشاركة
موقف مُش مضحك،
لكن مُستحيل أنساه مهما عشت.

كان بسنة 2014 بآخر مرحلة لي بالثانوية.
مدرستنا موقعها عند مُستشفى الأمل (المجانين)
مُخطَّط مدرستنا كالتالي :
أولاً المدخل، مواقف سيارة المعلمات، الإدارة، المدرسة مع الساحة،
مواقف الحافلات، الصالة الرياضية، وأخيرًا المخرج.
الصالة الرياضية فيها ثلاث أبواب،
باب لنا نحن الطالبات، باب للعامل، باب للمدارس الأخرى.
"هذا المخطط عشان يسهل علي الشرح."
كنّا بحصة الرياضة على آخرها، وكالعادة بعد مانلعب
ضروري نجمع الأدوات والكُور، فكنّا نجمع وقربنا نخلص
إلا ودخلوا علينا أربع بنات مُش من المدرسة،
لأنهم دخلوا من باب العامل وملابسهم غريبة.
جلسوا يتكلمون معانا ونحن اندمجنا، بنص الكلام وحده
منهم مسكت يدي بقوه وتقول ( عطيني ساعتك عجبتني )!
حرفيًا خفت وسحبت يدي منها وابتعدت،
لحظتها رفعت كمام يدها وكانت حوالي 5 ساعات
بيد وحده! ما أخفي لك سر، جدًا خفنا. المعلمه جت
لاحظت تأخرنا خاصةً أن ضروري نبدل اللبس ونلبس
ملابس المدرسة الرسمية، لما شافتهم عرفتهم فعلاً ،
قالت بسرعه روحوا بدلوا لا تتأخروا على الحصه الثانية.
وبالفعل رحنا، أنا وزميلتي آخر طالبتين ظلينا ب دورة المياه
وأنتم بكرامه نعدل شعرنا وتعرف كيف البنات يتأخرون بهالشي (:
دخلت علينا البنت اللي مسكت يدي ومعها أداة حادة،
هنا عرفت أنها ناويه شر، يا أفِل يا أنطعن،
وفعلاً رميتها على الجدار ومسكت بزميلتي وفلينا،
ظلت تركض ورانا، لكن كان عندنا القُدرة وتجاوزناها.
من الصالة الرياضية ركضنا للمدرسة، للصف.
حصة حصتين حاولنا ننساهم، مع الوقت بدت المدرسة
تتكلم عنهم، الكل عرف الحاصل، الخوف عمّ المكان،
كنّا بحصة اللغة العربية، فجأة وحده منهم دخلت علينا،
ردة فعلنا وصراخنا خلتها ترتبك، لا شعوريًّا عضت يد المعلمة!.
أنا ماقدرت أكمل يومي وأنا تحت تأثير الكم الهائل من الخوف،
طرت ببالي فكرة، رحت للمديرة وقلت لها كالتالي :
عندي فكرة، عطيني كُل مفاتيح الصفوف بروح أنا وزميلتي،
بنضغط جرس إنذار الحرائق وكل المدرسة عارفين النظام،
كلهم بيتجمعون بمواقف سيارة المعلمات بوقت قياسي.
"بالأصل بين فترة وفترة المُديرة تضغط الجرس وتعودنا،
بمثل الوقت تحسب كم دقيقة لحد ما المدرسة تكون خالية
تمامًا من الطالبات، فخلاص المدرسة عارفة النظام.
"
وقلت لها أنا وزميلتي بنتأكد أن الصفوف خلت تمامًا من الطالبات وبنقفلها،
حرصًا على أغراض الطالبات وحتى مافي طالبة تدخل الصف.
فعلاً أقتنعت بالفكرة، سلمتني زمام الأمر، وثقت فيني.
ركضت أنا وزميلتي وكسرت جرس الإنذار، دخلت صف صف
أفرغ الطالبات وأقفل الأبواب، ركضت من الصفوف لدورات المياه
فرّغته، ركضت للصالة الرياضة، تأكدت أن مافي حد هناك وقفلته.
جدًا تعبت، إنهلكت من الركض والخوف ورجفة يدي،
وقتها تأكدت أن 100‎%‎ المدرسة خاليه من الطالبات والمعلمات
والعاملات وحتى الإدارة وحتى زميلتي، ما عداي أنا.
كُنت ببداية الساحة امشي وخلاص بروح عندهم،
حسّيت ان في حد وراي، صدّيت ولقيتهم كلهم مع السكاكين،
وقتها ركضت بدون ما أفكر، حسّيت الخطوة كأنها عشر خطوات،
ربطة الشعر الخاصة فيني طاحت من قوة الركض، شعري انساب
إحترت ارجع لها وأخذها ولا أتركها ؟ وهم يقتربون وأنا محتارة
الله وكيلك ركضت ومخي مُش مستوعب الحاصل.
شعرت وكأنها لحظة من مشهد فيلم اكشن،
فتحت باب الإدارة، بعدها الباب الرئيسي لمواقف المعلمات،
الكل هنا مجتمع، الشرطة محاطة بالمدرسة من كُل جانب،
إسعاف مستشفى الأمل دخلت المدرسة،
أشرت على الباب وقلت للممرضة هم يلحقوني ومعاهم سكاكين،
قالت خلاص روحي وأنا بهديهم.
بالفعل تم تخديرهم وأخذوهم بالإسعاف.
كُنت بطلة هذاك اليوم، وكان أبدًا ما ينسى.
بعدها بإسبوع الشُرطة كرّمتني، والمدرسة بعد،
كوني أنقذت 400 طالبة بدون أدنى ضرر.
وبس هذي قصتي المُخيفة.
ما شاء الله عليك لازم كنيتك المرأة الحديدية موقف يدل على القوة والثبات وسرعة البديهة الله يحفظك ويبعدك عن مستشفيات المجانين


 

رد مع اقتباس