لأنني أعترف بقلبي
عرفت أني هالك
إن تابعت السير
خلف ظل فستانها الذي كان يداعب جفاف الأرض
و أيقنت أنني سأدخل معتقل الحب
للمرة الأولى في قلبي
***
لا ألبس سوى القصائد
تحاصرني اسوار عالية من الورد و النرجس
لا استمتع سوى بالتمنى بتقبيل الشمس
لا أريد الحرية
فهي أتية عما قريب
حين سارى بقايا ظل فستانها مرة اخرى
***
كل الصمت ممنوع
كل النفي ممنوع
حتى الجلوس ممنوع
تحاصرني هي في كل شيء مألوف
تريدني
متمردا
شاعرا
غجري
تريدني أن اكون تاريخ الهوى
***
في حبسي الإنفرادي
ألف فكرة
و هي أول الأفكار و أخرها
و ما بينهما
قصيدة عصية
تتدلى سطورها من بين نهدها
حتى تثمل كل دموعي المتلهفة
***
كل المعتقدات حرام هنا
إلا أن أرسم قبلة فوق ذراعها الموشومة بقصائدي
إلا ان استبيح أحيائها الصامتة
إلا ان ابقى صامتا أمام عبق شفتيها المنتحرة فوق شفاهي
***
هنا
كؤوس الثمالة لا تنتهي
مثل قبلة بطعم ليل الشتاء
و نهار الصيف
هكا هو معتقلي
أنتِ فيه
سر لا ينتهي
***
تزلزلني
أهاتك
و أنفاسك
و تفاصيل يديك التي لا توقف عن قراءة ايات الهوى
و انت يا معبودتي
هوى لا ينضب من بين ثنايا قبلة ترتعش
مثل قبيلة تخاف الصحراء و تهواها
***
كل السحر مباح
كل التعاويذ مباحة
و صمت جسدك اعتاد لغة قصائدي
مثل إدمان فراشات الحقل لحريق الغابات
***
تنتابني في فوضويتي
ألاف الأحلام
و أنتِ أروعها
بل
و أصدقها
لأنك
رواية لا تنتهي
لو نفذت سطورها
ستخلقين من الحرير النائم فوق ساقيك
ألاف السطور
***
أروع الشرور هنا
قبلة شاردة بدون ميعاد
و ألذ الشرور هنا
قبلفة حائرة لا تعرف الثبات
***
رمل
و ياسمين
و قمر ساجدا يقرا نصوصي المدونة فوق حائط الصمت
ليخبر ملكة المعتقل
أنني عاشق
***
لا أنتظر يوم الإفراج
فالروح
تموت
مثل سمكة نسيها البحر و زحف للشاطئ
روحي هنا معلقة بين اصابعك
فلا تقتليها و أبقيها بسمة تنام بين حقول شفتيك
***
هنا
في المعتقل
لا يوجد عاشق سوايا
ولا حارس سواها
و لا قبيلة تقتلنا
سوى معتقدات هاربة من مدينة صماء
لا تسكنها سوى اصداء الرصاص
و بقايا أهرامات تركها فراعنة و رحلوا للسماء
هنا
لا يوجد سوى أغاني الحب
حتى الحرب
تكون لذيذة
مثل امتطاء الكواكب لسكون الفضاء