الموضوع: هذا الحبيب
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-18-21, 08:57 AM   #185
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (01:38 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 172 »
السيرة النبوية العطرة (( تفقد شهداء أحد / ج3))
______
وكان من بين الشهداء أيضا {{ سعد بن الربيع‏ }} [[ كان ممن بايع النبي - صلى الله عليه وسلم - بيعة العقبة الثانية ، وكان أحد نقباء الأنصار . ولما هاجر آخى النبي بينه وبين عبد الرحمن بن عوف ]] .

و كان أيضا من بين الشهداء {{ الأُصيرم عمرو بن ثابت }} ، و الذي أسلم لتوّه في غزوة أحد وكانوا من قبل يعرضون عليه الإسلام وهو يرفضه ، فسألوه وقد أثقلته الجراح : ما الذي جاء بك ؟ مناصرة لقومك ؟ أم رغبة في الإسلام‏؟‏

فقال : رغبة في الإسلام ، فأنا آمنت بالله ورسوله ، ثم قاتلت مع رسول الله - صلى الله عليه - حتى أصابني ما ترون ، ثم فاضت روحه . فذكروه لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال:‏ ‏هو من أهل الجنة .
وكان عدد شهداء المسلمين [[ سبعين شهيدا ]] ، أما عدد قتلى المشركين ، فلم يُعرف بالتحديد ، والرأي الأرجح أنهم فوق المئة .

رضي الله عن صحابة رسول الله ، رجال ، رباهم النبي - صلى الله عليه وسلم - صدقوا مع الله - عز وجل - فباعوا الدنيا واشتروا الآخرة، وهم أحياء عند ربهم يرزقون .

وبعد انتهاء غزوة أحد ، كان مشهد دفن الشهداء ، ووصية الرسول - صلى الله عليه وسلم - بدفنهم في أماكنهم وعلى حالتهم ، وكان أناس من الصحابة قد نقلوا قتلاهم إلى المدينة ، فأمرأن يردوهم، فيدفنوهم في مضاجعهم ، وألا يغسلوا، وأن يدفنوا كما هم بثيابهم بعد نزع الحديد وعدة السلاح‏ .‏
وكان يدفن الاثنين والثلاثة في القبر الواحد، ويجمع بين الرجلين في ثوب واحد، ويقول‏:‏ ‌‌‏أيهم أكثر أَخْذًا للقرآن‏؟‌‌‏
فإذا أشاروا إلى الرجل قدمه في اللحد، ثم قال للصحابة : ‏أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة،

" ما من مجروح جرح في الله - عز وجل - إلا بعثه الله يوم القيامة، وجرحه يدمي، اللون لون الدم، والريح ريح المسك " .
ودفنوا بعيدا أيضا ما تبقى من جثث المشركين ، [[ فلم يُمثل بجثثهم ، ولم يتركها للطير والسباع ، أسمعتم يا من تدعون حقوق الإنسان هذا هو ديننا ]] .

ثم قال - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه : استووا حتى أثني على ربي - عز وجل - فوقف الصحابة خلفه صفوفاً ، ثم رفع يديه - صلى الله عليه وسلم - وقال :-
(( اللهم لك الحمدُ كلُّه ، اللهم لا قابضَ لما بسطتَ ، و لا مُقَرِّبَ لما باعدتَ ، و لا مُباعِدَ لما قرَّبتَ ، و لا مُعطِيَ لما منعْتَ ، و لا مانعَ لما أَعطيتَ اللهم ابسُطْ علينا من بركاتِك و رحمتِك و فضلِك و رزقِك ، اللهم إني أسألُك النَّعيمَ المقيمَ الذي لا يحُولُ و لا يزولُ ،
اللهم إني أسألُك النَّعيمَ يومَ العَيْلَةِ ، و الأمنَ يومَ الحربِ ، اللهم عائذًا بك من سوءِ ما أُعطِينا ، و شرِّ ما منَعْت منا، اللهم حبِّبْ إلينا الإيمانَ وزَيِّنْه في قلوبِنا ، وكَرِّه إلينا الكفرَ والفسوقَ والعصيانَ واجعلْنا من الراشدين اللهم توفَّنا مسلمِين ، و أحْيِنا مسلمِين و ألحِقْنا بالصالحين ، غيرَ خزايا و لا مفتونين ، اللهم قاتِلِ الكفرةَ الذين يصدُّون عن سبيلِك ، و يُكذِّبون رُسُلَك ، و اجعلْ عليهم رِجزَك و عذابَك . . . إلهَ الحقِّ )) .

اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم