عرض مشاركة واحدة
قديم 02-18-21, 09:28 AM   #93
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:28 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة مثواكم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة .....



من القصص الواقعية التي سمعتها....
كان هناك رجل طيب ...محترم...خلوق...يراع ربه في اقواله و افعاله
و كان يعمل في جهه حكومية في إحدى الدول .
و يحصل أن يسافر من مدينة لاخرى بسيارته
و في الطريق السريع
عبر أمامه فجاة عربة يجرها حمار
و اصطدم بها و لم يستطع تفاديها
قدّر الله الامر ...و حصل الحادث

أوقف الرجل الطيب سيارته
و نزل منها و تفقد الرجل و كانت حالته حرجة جداً
حمله في سيارته ليحاول انقاذه لاقرب مشفى
و فعلا توجه للمشفى ...و لانه حادث...جاءت الشرطة
و تم ايقاف الرجل الطيب
لأن الرجل للاسف
قد وصل للمشفى و هو يلفظ أنفاسه الأخيرة
و ما من شهود على الحادث...
سوى الحمار الذي قام منها سليما ً
و تحرر من العربة لكنه خسر صاحبه الذي كان يطعمه .
المهم...

تم حجز الرجل الطيب و حُبس على ذمة التحقيق
و بات ليلته في السجن و الله يعلم بحقيقة ما جرى
و الاكيد انه لم يلُم نفسه لمحاولته انقاذ الرجل
امتد حجزه من ليلة لثلاثة ليال
و هو لا يعلم لما هذه الفوضى
و كأن القوانين في البلد قد عُطِلَت
ثم يخرج بعد ان ثبتت براءته
ليجد استدعاءً من الامن
يأخذه بتهمة محاولة قلب نظام الحكم في بلده
فقد تم زج اسمه من ضمن المتآمرين
من أحد الحاقدين عليه من جيرانه
لانه رفض يوما ما رشوة قدمها له ليقضي له مصلحة خاصة به .
و هذه المرة...الحكم ان ثبت عليه ( اعدام )
( فكرسي السلطة ) لا تهاون بشانه
...عرفتم ما حصل...

نعم ...تم اثبات براءته لأنه في تلك الفترة
ثبت سجنه لثلاثة أيام على ذمة التحقيق في حادث السير
و من غير الممكن انه كان مع من تآمروا....
فأعدِم الجميع ...و ثمت تبرئته هو....
بل و اكثر ...
تم حبس من وشى به زورا و حقدا بتهمة تضليل العدالة .
انتهت الواقعة...

و بقيت أحداثها تقول :
ما قد تعتبره أسرا ً
ما دُمتَ تثق بالله و تؤمن به
فتأكد بأنه لصالحك
بطريقة ما...
يدفع عنا الله عز وجل ببعض الاحداث
و أحيانا ببعض الظلم...
ما هو أقسى و أكبر ...
فهو ، يعلم و نحن لا علم لنا
لذا ،

تعلم أن تثق في أقداره
و أن تُصدق انه لن يخذلك
حتى...و ان بدا لك أن كل شيء في واقعك يقول عكس ذلك .
حينما يتعلق الامر بثقتك بالله عز وجل :
صدق قلبك...أكثر من تصديقك لواقعك

تابعونا
لنا لقاء آخر ان شاء الله