الموضوع: هذا الحبيب
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-21-21, 07:55 AM   #188
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (04:27 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 175 »
السيرة النبوية العطرة (( غزوة حمراء الأسد / ج1))
______
مازلنا في أعقاب غزوة أحد ، ومن آثار غزوة أحد في المدينة ، وبعد المصاب الذي أصيب به المسلمون ، قامت إشاعات من اليهود والمنافقين ، فأخذ اليهود يشككون في الدين ويقولون لأهل المدينة : لو كان محمد نبياً لما أصيب !!!!! وضعاف النفوس يتأثرون بهذا الكلام .

ولي وقفة مع المغضوب عليهم (( اليهود )) ، لقد كان من وقاحتهم أن تكلموا عن الله – عزوجل - وقالوا : يد الله مغلولة !! فهل سيسلم من ألسنتهم النبي و المسلمون ؟؟ لقد شق لهم الله البحر ، ونجاهم من فرعون ، ولم تجف ثيابهم من ماء البحر بعد ، فعبدوا العجل !! الذين يبدلون كلام الله ويحرفونه !! الذين ينقضون العهود !! الذين قالوا لنبيهم موسى : سمعنا وعصينا !!!

ماذا ترجون منهم بعد ذلك ؟! هل سيتركون لكم فلسطين على طبق من ذهب ؟! هل سيتركون أمتنا و شبابنا و بناتنا من غير فتنة و أذى ؟؟

فالسيرة تبين لكم حقيقة خِسّة اليهود ، وكيف كانوا يريدون الإيقاع بالنبي و المسلمين في المدينة ، فعداوتهم لله و رسوله أكبر من أن توصف .

فلما سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - شائعاتهم ، عزم للخروج ومطاردة جيش قريش ، وكان ذلك يوم الأحد بعد صلاة الفجر من اليوم التالي لغزوة أحد ، وكان هذا القرار يهدف إلى رفع معنويات المسلمين ، و ليرد على كيد هؤلاء اليهود والمنافقين ، و ليُشعر قريشا أن في المسلمين قوة؛ خشية عودة قريش لغزو المدينة ، خصوصا أن الدولة الاسلامية الوليدة في الجزيرة العربية محاطة بعشرات القبائل التي تضمر الكراهية والعداوة للمسلمين .

اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم