عرض مشاركة واحدة
قديم 02-22-21, 05:39 PM   #2163
ŢαŢμαŊα

الصورة الرمزية ŢαŢμαŊα
آنثــى من عــالـــم الخيـــال

آخر زيارة »  06-02-24 (12:36 AM)
المكان »  وطن الأبطال KURDISTAN
الهوايه »  السفر بين عالم المعرفه وروائع الطبيعه
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

Icon N13



قائمـه آفلامـي المفضلـه / الجـزء الآول : السينما العربيـه والعالميـه

4- ژانى گه ل ... مخاض شعب



بطوله // نزار سلامي ، ريناس وريا , عبدول حمه جوان , ژيان ابراهيم , آسو سواره
فيلم كوردى حائز على عده جوائز للمخرج الكوردي جميل روستمي


« ژانى گه ل - مخاض الشعب»، المقتبسة قصته من إحدى روائع الروائي والكاتب والسياسي الكوردي الراحل ابراهيم أحمد , ويمثل الفيلم الذي أحدث ضجة وزوبعة كبيرة في الوسط الفني الكوردي، باكورة أعمال أول شركة سينمائية كوردية باسم «سولي فيلم». و«سولي» اختصار لاسم مدينة السليمانية

أما أحداث الفيلم الذي استغرق تصوير مشاهده عاما واحدا من 23 يونيو (حزيران) 2006 وحتى 14 يوليو (تموز) 2007، ويتقاسم أدوار البطولة فيه النجم الشاب الصاعد نزار سلامي مع الفنانة الشابة ريناس وريا، فإنها تعود إلى الفترة من عام 1947-1957، فتحكي قصة شاب كوردي ساذج يدعى «جوامير»، ترغمه حالة الولادة العسيرة لزوجته «كالي» على مغادرة منزله في ساعة مبكرة من الصباح بعجالة، بحثاً عن قابلة تساعد زوجته على وضع طفلها، إلا أنه ينخرط دون ارادته وبمحض الصدفة، في مظاهرة جماهيرية حاشدة لأهالي مدينة السليمانية، ضد السلطات الملكية عام 1947، دون أن يعلم ما يدور حوله من احداث.

ونتيجة لاندلاع الاشتباكات والمصادمات المسلحة بين قوات الشرطة والمتظاهرين العزل المتجمعين في ساحة السراي بالسليمانية، يهم بطل الفيلم «جوامير» بالفرار مسرعاً للتخلص من نيران بنادق الشرطة التي تنهمر من كل حدب على حشود المتظاهرين المطالبين بجلاء قوات الاحتلال الإنجليزي من العراق، فيسبق الجميع من فرط الخوف والهلع، ليقع في قبضة مفارز الشرطة، بعد إصابته بطلق ناري في بطنه، ليساق إلى دهاليز سجون السلطات الملكية، ويتهم بقيادة التظاهرة الدموية المناوئة للنظام، حيث يصدر بحقه حكم بالسجن لعشر سنوات، بعد أشهر من التعذيب الجسدي المستمر من قبل جلاوزة السلطة، الذين يحاولون عبثا انتزاع الاعترافات منه تحت التعذيب والاكراه، لمعرفة الجهة المحرضة والممولة له، والتنظيم السري الذي يقوده في المدينة، وأسماء رفاقه في التنظيم، ولكن دون جدوى.

وبعد انقضاء فترة الحكم، يخرج «جوامير» من السجن قاصدا بيت ابن عمه وصديق طفولته «دلاور» الذي ظلّ يرفده طوال فترة السجن برسائل يوهمه فيها، بأن زوجته وابنه اللذين تركهما منذ عشر سنوات، في أتم الصحة والعافية، ولاينقصهما سوى غيابه عنهما. كما ويسعى الى اخفاء حقيقة الأمر عن «جوامير» حتى بعد اطلاق سراحه، مدعياً أنه ارسل زوجته وابنه إلى إحدى القرى النائية القريبة من السليمانية، لتفادي وقوعهما في قبضة السلطة، عندها يقرر بطل الفيلم، المتلهف لرؤية زوجته وابنه، التوجه إلى تلك القرية النائية الواقعة تحت سيطرة مقاتلي «البيشمركة» المعارضين للنظام الملكي،

رغم محاولات ابن عمه منعه من فعل ذلك، الا ان شوقه لزوجته وابنه، يدفعانه نحو قطع الجبال والوديان تحت القصف المدفعي المستمر لقوات السلطة، الموجه ضد سكان المناطق الجبلية، ليقع هذه المرة في قبضة البيشمركة الذين يتهمونه، بالتجسس لصالح النظام الملكي، وبعد طول تحقيق ومعاناة، يكتشف المقاتلون براءته، ويكتشف هو الآخر بأن زوجته وابنه قد ماتا اثر الولادة العسيرة لزوجته قبل عشر سنوات، وهو السر الذي ظل يخفيه عنه، ابن عمه حفاظاً على مشاعره، خلال وجوده في السجن، عندها يقرر بطل الفيلم «جوامير» حمل السلاح والانضمام إلى صفوف البيشمركة للثأر من السلطة والكفاح من اجل نصرة شعبه وقضيته العادلة.

أما المغزى أو المفهوم الذي أراد الكاتب الراحل ابراهيم احمد، إيصاله إلى المتلقي من خلال قصته الرائعة، فيتلخص في أن جور السلطة وقساوة أجهزتها القمعية وتعاملها العشوائي والأعمى مع أبناء الشعب الكوردي، وغياب العدالة والقانون، يسفر في أغلب الأحيان عن إرغام المواطن البسيط المسالم، على حمل السلاح وخوض غمار النضال والكفاح المسلح، ضد السلطة والنظام الحاكم، بغية تغيير ذلك الواقع الحياتي القاسي والمؤلم.


 
مواضيع : ŢαŢμαŊα



رد مع اقتباس