02-23-21, 10:22 PM
|
#1 |
|
عدم الشكوى إلا إلى الله .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوتي : إن الله سبحانه هو كاشف الضر والبلوى،
ويحب من يدعوه، ويلح عليه في الدعاء، "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ" [البقرة: 186]
كما أنه سبحانه يكره من المريض أن يشكوه إلى الخلق
فإن ذلك مناف الصبر، وصفاء التوحيد .
قال معروف الكرخي : إن الله ليبتلي عبده المؤمن بالأسقام،والأوجاع
فيشكو إلى أصحابه
وهذا الإمام أحمد رحمه الله جاءه عُوَّاد يعودونه في مرض
فقالوا : كيف تجدك يا أبا عبد الله ؟
قال : بخير وعافية
فقالوا له : حممت البارحة ؟
قال : إذا قلت لك أنا في عافية فحسبك، لا تحوجني إلى ما أكره .
فكان رحمه الله يكره أن يسمي مرضه خوفا من أن يدخل ذلك في الشكوى
فيذهب أجره وثوابه وصبره ورضاه بما كتب الله له .
فتذكروا أخوتي أن تمام الصبر بث الشكوى إلى الله وحده
كما فعل يعقوب عليه السلام : " إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ " [يوسف: 86]
وأن الشكوى إلى غيره سبحانه تقدح الأجر، وربما ألحقت بصاحبها الوزر . |
| |