في تلك الليلة،
حين وقفتُ تحتَ نافذته المضاءة بصوته،
حينَ إلتفت الجِدار وهو يحدّقُ بي :
أيتُها الغريبة لملمي خُطاكِ الغريبة، وإنصرفي!.
أسمع ضحكته جيدًا،
وأمد أيدي فتنغرسُ الأحلامُ القليلة،
المُرتّبة على إفريزها، بكفّي.
هذا الغبار الذي يعلو الزجاج،
الستارة المسدلة،
الهواء الدافئ المنبعث يُسلّم عَليّ،
العتمة الأنيقة،
كلّها تطل برأسه مُشفقة!.