عرض مشاركة واحدة
قديم 02-27-21, 08:43 AM   #100
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (09:57 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي





حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة مثواكم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة .....



مقال كيف يحبني الناس

قال : كيف أجعل الناس يحبوني ؟ قلت : إن محبة الناس نعمة عظيمة ، ولها طريقين ، الأول أن الناس تحبك بسبب أفعالك وأخلاقك معهم والثاني أن الله يكتب لك القبول بالأرض فيحبك الناس ، قال :
أشعر بأني محتاج لمحبة الناس ؟ قلت : الحب من الحاجات الأساسية للنفس ويجعلك مستقرا ويدعم ثقتك بنفسك ، إلا إنه لا بد من التفريق بين (حب الناس) و (رضى الناس) ، فسعيك لحب الناس لا يلزم أن ترضي الناس ، لأن رضي الناس غاية لا تدرك ، بينما حب الناس غاية تدرك

قال : وماذا أفعل كي أكسب حب الناس ؟

قلت : سأذكر لك ستة أسباب لو فعلتها يحبك الناس ،

الأولى :
كن مبادر ، يعني عندما ترى شخصا محتاجا أو يطلب مساعدة فبادر بتقديم الخدمة له حتي لو لم يطلبها ، فهذا السلوك يجعل من حولك يحبونك لأن حسك الاجتماعي يدفعك لخدمتهم ،

والثاني :

أعط طاقة إيجابية لمن حولك ، فإذا اشتكي لك شخص فقل له ( لعل الله قدر لك في علم الغيب خير مما أصابك ) ولو تذمر انسان من واقعه ومجتمعه وحياته فقل له : (أنظر للجانب المشرق فيما تقول ) وهكذا ،

والثالث :

عبر عن حبك لهم ، فإذا رأيت صاحبك فقل له (إني اشتقت إليك) ، وإذا رأيت معلمك قل له (أنك ساهمت في تغيير حياتي) ، وإذا رأيت تصرف جميل من شخص لا تعرفه قل له (لقد أحببت تصرفك) عندها سيحبك الناس ،

الرابع :

كن مبتسما ومرحا مع الناس ، ولو أدخلت بعض المواقف الفكاهية أثناء حديثك فإنك ستمتلك قلوبهم أكثر ، وأذكر أني قدمت محاضرة في إيطاليا عن أكثر من عشرة مواقف فكاهية للنبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه وأهله والناس ، فعلق رجل غير مسلم علي المحاضرة وقال لي أنا كنت لا أحب محمدا ولكن رسولكم مرحا فأنا أحببته من حبه للفكاهة ،

والخامس :

حافظ علي مظهرك وشكلك وملابسك فالنظافة والأناقة مدخل سحري لقلوب الناس ،

والسادس :

أن تهتم بالناس فإذا تحدثوا معك تنظر إليهم وإذا كلموك تنصت إليهم ، فهذه ستة أخلاق لو ملكتها ملكت الناس وصار الناس يحبونك ...


قال : هذه قواعد جميلة سأعمل عليها وإني أعرف شخصا قال لآخر أريدك أن تحبني فما رأيك؟

فابتسمت وقلت : الحب لا يأتي بالأوامر ولا بالطلب ، فالحب قرار اختياري ذاتي ، أما أن تتسول الحب من الناس فهذا فهم خاطئ للحب ، لأن الحب ليس مالا ، قال : صدقت ، وماذا عن الأمر الثاني وهو أن يكتب الله لك القبول فيحبك ثم من محبة الله لك يحبك الناس ، قلت :

هذا أهم سبب لمحبة الناس لك وقد ورد بالحديث النبوي (إذا أحب الله عبدا نادي جبريل : إن الله يحب فلانا فأحبه فيحبه جبريل ، فينادي جبريل في أهل السماء : إن الله يحب فلانا فأحبوه ، فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض) ،

قال : يا سلام إن كلمة (يوضع له القبول بالأرض) أثرت بي ، قلت : وهذا ما تسأل أنت عنه ، فاسعى لمحبة الله فيحبك أهل السماء ثم يطوع الله لك القلوب بالأرض فتحبك ، فقد ورد بالأثر (من أخلص لله تعالى جعل قلوب المؤمنين تهفو إليه بالمودة والرحمة)

فكن مخلصا وصادقا في محبة الناس يزداد حبهم لك قال :

سأعمل بإذن الله بالستة أسباب لجلب محبة الناس لي بالإضافة أن أصحح علاقتي بالله تعالى وأقويها حتى يطوع لي قلوب الناس فيحبوني قلت :

وإذا شعرت أن شخصا لا يحبك فعليك بالهدية فإنها رسول المحبة كما قال عليه السلام (تهادوا تحابوا) ،

فالمهم أن تعمل خيرا مع الناس وتنفعهم وتخدمهم من غير أن تضيع أهدافك وأولوياتك بالحياة ، فعندها ستصل لمحبة الناس ومحبة نفسك ويحبك الله تعالى وعندها تكون بلغت كمال السعادة ....

د . جاسم المطوع

تابعونا
لنا لقاء آخر ان شاء الله