02-28-21, 08:46 AM
|
#197 |
| | | | | | | | | الهوايه » القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر | | | | |
هذا الحبيب « 184 »
السيرة النبوية العطرة (( غزوة بني النضير ج2 ))
______
أراد حيي بن أخطب أن يغتال النبي - صلى الله عليه وسلم - فوافقه الجميع وعارضهم كبيرهم من الأحبار واسمه {{ سلّام بن مشكم }} وكان من أكبر علمائهم . قال سلّام : يا حيي ألست تعلم أن محمدا رسول الله ؟؟
قال : لا . قال : وربِ موسى وعيسى إنك لتعلم إنه نبي ، وكنا نرجو أن يكون منا من نسل هارون ، لا تفعلوا [[ لا تقتلوه ]] ، فوالله ليأتينه الخبر من السماء ، ولتكوننّ بعد ذلك ناقضاً عهدك معه .
وأصر حيي على خطته في قتل النبي ، وصعد أحدهم وهو {{ عمرو بن جحاش}} - وكان من رؤسائهم - ليلقي صخرة ضخمة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهبط جبريل وأخبر النبي بمكر اليهود ، فنهض النبي وغادر المكان بسرعة ، ولمّا طالت عودته لحقه أصحابه وهم مستغربون من مغادرته المكان بهذه الطريقة وهذه السرعة !!
لحقوا به عند المسجد ، فما إن سلموا عليه حتى قال لهم : همت يهود بغدر ونقضوا عهدهم معنا ،فلقد أوكل حيي بن أخطب لرجل منهم أن يصعد على سطح الدار ، وأن يلقي علي حجرا ليقتلني ؛ فأتاني جبريل وأخبرني . ثم قال : إليَّ بمحمد بن مسلمة ،
[[ ومحمد بن مسلمة من الأنصار، و بينه وبين يهود العهود والعقود قبل أن يهاجر النبي للمدينة ]] ، فلما حضر، قال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : اذهب إلى بني النضير وقل لهم : لقد هممتم بالغدر ورتبتم كذا ، وكذا ، وكذا ، ولقد جاء خبركم من السماء لرسول الله ، لذلك لا عهد بيننا وبينكم ، ومعكم عشرة أيام للخروج من المدينة ، فمن وجدته منكم بعد ذلك ضربت عنقه .
فلمّا وصل إليهم محمد بن سلمة ، قال له حيي بن أخطب : مرحباً بابن مسلمة ،[[ فهو حليفهم وكان صديقهم قبل الإسلام ]] ،
ادخل فاجلس يا ابن مسلمة . قال : لا جلوس لي بينكم ، إنما أنا رسول رسول الله إليكم ، أبلغكم رسالته . و أردف قائلا : يا حيي ويا سلام بن مشكم . قالا : نعم . قال : قد هممتم بالغدر ، وكان من أمركم [[ كذا وكذا . . . ]]
وجاء جبريل بالخبر من السماء إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم - والآن يقول لكم رسول الله : لا عهد بيننا ، هو لا يريد قتالكم ، فاخرجوا من دياره ، ولا تجاوروه أبداً ، وقد أمهلكم عشرة أيام تجمعون أموالكم . فقال كل من سلام وحيي بن أخطب : نعم ، نوافق على الجلاء [[ وقد أخبر قبلها الحبر - سلام - حيي بن أخطب قائلا له : إن محمدا يوحى له من السماء و سيكشف أمرك ، فإما أن تسلِم و إمّا أن تغادر المدينة ، فاختار حيي مغادرة المدينة إن حدث ذلك ... وقد حدث فعلا ]] .
وسمع بالخبر رأس المنافقين {{ عبد الله بن أبي بن سلول }} فأصيب بصدمة كبيرة!! قبل أشهر أجليت قينقاع وهم حلفاؤه ، واليوم ستُجلى قبيلة بني النضير!! فمن يبقى ؟؟ فأرسل رسولاً من طرفه فوراً إلى بني النضير ...
[[ اللهم طهّر صفوفنا من الخونة ، اللهم نقّنا من المنافقين ، اللهم عليك باليهود و المتآمرين معهم ، اللهم عليك بأعداء الدين في كل مكان يا رب العالمين ]] .
يتبع . . .
اللهم اجمعنا به - صل الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم
_______
|
| |