02-28-21, 11:39 AM
|
#1589 |
| | 
((الانصياع لأمر الهوى))
(( 15 ))
قلت:إهرجي والهرج مابه قوانين
وأنا في ذا الموضوع خذت الرياده
(( 16 ))
قالت:تحب وقلت:عشق المزايين
ثابت في قلبي راسيات ٍ وتاده
(( 17 ))
وقلبت أنا وياه بعض الموازين
من روسيا للصين حتى ابْغَدَادِه
(( 18 ))
صح الصقر دايم يرف الجناحين؟
صار الصقر بالسيف سهل إصطياده !
بعد تلك الابيات التي وضحت من خلالها رغبتك في النوم والحاحك عليه نجد هنا عكس الامر تماما والنقيض منه ,, فقد تنازلت عن تلك الرغبة الملحة وانصعت لطلبها راغبا طائعا وكأنك تركت النوم وجافيته من اجلها وفتحت لها المجال للحديث دون قيود فالكلام عندك لا يخضع لقانون او قيد فلها مطلق الحرية ان تتحدث بما تشاء معك
وثم تفخر بنفسك انك كنت نعم المحاور ولك من الخبرة التي جعلتك تأخذ مكانه عالية من جانب الحوار ,, وكان اول ذلك الحوار واول سؤال اذا كنت تحب وتهوى وكأنها بدأت من النهاية حيث لم تتدرج بل اختارت ما يهمها دون التمهيد له عن اظهار رغبتها الملحة في معرفة امر قلبك فأجبتها بما خيب ظنها تقريبا انك تهوى الفاتنات الجميلات ولهم ثبات ومرسى بقلبك كالوتد المثبت بالارض بأحكام ,,
ومن ثم خضتم بأحاديث شتى وكثيرة واصفا اياها من كثر تشعبها وصولكم للصين وروسيا وبغداد هنا لا تعني الدول بقدر ما تعني التعمق في الكلام وكثرة الاحاديث والحوارات الدائرة بينكما ,,
ومن ثم تعلن انك وقعت اسيرا لها ولهواها واصفا نفسك بالصقر الذي هو صحيح طائر حر ومن عادته هو من يصطاد ويحلق لاقصى مدى بجناحيه لكنه هذه المرة كان صيدا سهلا بسيف لا تقصد السيف الحسي فكما شبهت نفسك بالصقر شبهتها بالسيف الذي استطاع ان يصطاد قلبك بالهوى وكأنك تستغرب سهوله اقتناص قلبك من قبلها
الصور البيانية
((والهرج مابه قوانين))
كناية
عن اعطائها الحرية في الاحاديث معك
((خذت الرياده ))
كناية
عن تميزك في محاورتها
((ثابت في قلبي راسيات ٍ وتاده))
استعارة تصريحية
شبهت حب الفاتنات بقلبك كالوتد المثبت
الغرض البلاغي منها
اظهار عشقك للجميلات
كما توجد هنا
استعارة مكنية
بتشبيهك ان القلب كالارض التي يثبت بها الوتد
الغرض البلاغي منها
عمق ذلك العشق
((صار الصقر بالسيف سهل إصطياده ))
كناية
عن وقوعك بسهولة في غرامها |
|
|
|