’’

((تملك عاشق))

((3))


كلما بي لك ولا تستأذنينه
الا شوفي لي دام الله عطاني



((4))


صرت اشوفك بس وما للغير بينه
كن جمالك خالقه ربي عشاني



تبدأ الأبيات بتوضيح ملكية عاشق ’’ ذاك الذي هاما عشقا وبالتالي تخبرها أنك ملك لها دون منازع ’’ وهنا تزيل الحواجز بينكما ’’ فعدم الاستئذان للدلالة أنه لا فارق بينكما ’’ ولا رسميات تحول بينكما مثل ما نقول بلهجتنا العامية (( تقط الميانة )) فمن يمون عليك ولا حاجز بينك وبينه للدلالة على مكانتها الكبيرة لديك ’’ فأنت ملكها ورهن إشارتها ’ هنا دليل وبرهان واضح أنها نالت منك نيلا عظيما في مجال العشق حتى سلمتها الأمر والنهي ’’
لكن تتدارك بأمر معين ألا تطلب منك كف النظر عنها ’’ فأنت لا تستطيع عدم رؤيتها بل سعادتك كلها رهن وجودها فكيف تتطلب منك ذلك!!! وكأنك تقدم تصور عن إمكانية ما يمكن أن تطلبه منك فتعجل برفضك قبل طلبها روعة المعنى ’’
كما أنك ترى أنها لك ولك وحدك أنانية العاشق بالتملك هنا نابعة من العشق والهيام الكبيرين فلا يمكن أن تتصور أن تكون لغيرك تحت أي ظرف وهذه أنانية عادية لمن هام وهوى ’’ وتكمل لذلك التملك إنه كأن الله وهبها ذاك الجمال لك أنت ’’ هنا من فرط حبك لها لا تتصور من الأساس أن تون لسواك روعة ’’


الأساليب والصور البيانية والمحسنات البديعية:


لا تستأذنينه: أسلوب إنشائي طلبي ’ نوعه: نهي: ((لا)) ’ الغرض البلاغي منه: لبيان ألغاء الحواجز بينكما ’’


ما للغير بينه :كناية عن التملك ’’


جميييلة الصور والأسلوب ’’’