الموضوع: مدينتى
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-01-21, 12:42 PM   #304
الفيلسوف

الصورة الرمزية الفيلسوف

آخر زيارة »  يوم أمس (05:23 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



لماذا فعلت هذة الجريمة الشنعاء ؟
كان رده بكل سذاجة ده نصيب يا باشا " ربنا عايز كده "
أستوقفتني هذة الجملة فأذا كانت هذة ارادة الله لهذا المجرم
أن يقتل دون وعي ولا ادنى تفكير في عواقب هذة الجريمة
فلماذا يحاسبك الله عليها ؟؟
اليست هذة هي ارادة الله وانت ايها العبد لا ارادة لك
في نفس اللحظة وان قدمت لهذا المجرم
أي من الأشياء فأختار شيء دون الآخر
وسألته لماذا أخترت هذا دون ذاك
رد بتلقائية وسذاجة " لاني اريد هذا "
أذا فأنت تريد قادر على الأختيار
فلماذا في الجريمة تدعي انها ارادة الله وانت لا حول ولا قوة
عندما يبررون فعلهم الشنيع بقولهم الله اراد لنا هذا الطريق
فهل نستطيع أإن نخالف ارادة الله
ما شاء الله يتضح الأيمان الفطري في هذة المواقف
مما يدعوك للسخرية منهم اي ايمان يتحدثون عنه
وهم مجرمون وأن دل هذا فيدل على سذاجتهم
لانهم بكل بساطة يهربون من الحقيقة بهذة الأجابات
فعندما لا يستطيع الرد أحدهم على اسئلتك ويتستر وا وراء كلمات واهية
" مثل دي زلة شيطان ،، او ربنا عايز كده ،، او ده قدري "
ولكن أن استطاعوا العودة مرة اخرى للبداية قبل ارتكابهم الجرم
فنجد ان امامهم طريقين واضحين واحياناً مضيئين
ولكن الاول ينبعث منه ضوء خافت وهو طريق الخير
والآخر ينبعث منه ضوء صاخب يخطف الأنظار وهو طريق الشر
وهذا الضوء يتناسب تماماً مع شخصيته التي تريد هذا
فهذا الضوء هو من صنع نفسه التي تؤمره بالسوء
وتدعوه للسيرفي هذا الطريق فلا يرى امامه غير هذا الطريق
ويسير به وهو واهم أنه طريق الحق وهو ايضاً على يقين بوصوله لطريق النهاية
وهو جاهل تماماً ما وضع به نفسه وما نصب لنفسه من شر يسير
وهو جاهل بمكر وخداع هذا الطريق الذي لم يراه مع نفسه الخبيثة الماكرة ايضاً
وعندما يُشرف على نهاية الطريق ويتضح له الأمر
فيبدء في اختلاق الأعذار الواهية لأختياره وبكل تبجح يلصق التهمة في الأقدار
فنأتي هنا لقضية مهمة ،،

هل الأنسان مسير أم مخير ؟؟
سؤال محير حقاً ولكن ما يرتضيه العقل أن الأنسان مسير لما هو مخير له
فهناك بعض الأشياء يستطيع أن يتخيرها فأذاً هو مخير
وهناك بعضها لا يستطيع أن يختارها فهنا هو مسير ولا حول له ولا قوة
ولكن هذة الأمور ذات طابع قدري لا دخل للأنسان بها
أما هؤلاء الأشخاص من يجعلون من الأمور الأختيارية امور قهرية
لا دخل لهم في تحقيقها فهذا نهج ضعفاء النفوس من يتمتعون بالسذاجة
ويخضعون لتأثير شهواتهم وأهوائهم المسيطرة عليهم
ولكي يعيشون في سلام نفسي مؤقت يلجأون لخداع أنفسهم
بقولهم هذا قدرنا وهل لنا ان نخالف ما اراده الله لنا

يقول الله سبحان (إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا)
ما تشير اليه الأية أن الأنسان مخير بين طريقين
اما الطريق الصالح او الطريق الطالح
فهو هنا مسير الى ما يختاره
فهو مكتوب عليه بعلم من الله
مسبقاً الى ما يختاره

كما جاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :

حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك حدثنا شعبة أنبأني سليمان الأعمش قال
سمعت زيد بن وهب عن عبد الله قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: إن أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما ثم علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة
مثل ذلك ثم يبعث الله ملكا فيؤمر بأربع برزقه وأجله وشقي أو سعيد فوالله إن
أحدكم يعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها غير باع أو ذراع فيسبق
عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة
حتى ما يكون بينه وبينها غير ذراع أو ذراعين فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل
أهل النار فيدخلها


 

رد مع اقتباس