03-02-21, 03:35 AM
|
#2415 |
| | 
الأبيات بمجمل معانيها
إن شاعرتنا عزيزة نفس ،،، عزيز كل ما يرتبط بها وهنا الانعزال والعزة للغربة والعزلة التي فرضتها على الذات " عزيزة غربتي" وكيف يكون العزة للغربة والعزلة والانطواء؟؟؟
عندما تشعر تلك العزلة بالشموخ والانطواء على الذات تعز نفسها عن الأخريين لا تشارك أحدا تلك الوحدة تبدو كيانا واحد متماسكا غير قابل للتفكك ،،،
ولكن " لكن" هذا الحرف المفيد للاستدراك فهي تتوقف عند ما يجعل تلك الغربة تنهار تتبعثر تتشتت وكأن تلك الغربة تستنجد لإنقاذ عزة الذات ولسان الحال قائلاً:" أرحموا عزيز قوم ذل" تلك الغربة للذات تحاول أن تكون وحيدة في عالمها لكن هناك ما لا يتعامل معها وفق مبدأ المكافأة والثواب،،،
ما الذي قبل للاستدراك ؟؟؟
الشتات
هي ضائعة تائهة مشتتة ،،، تعيش مر وضيم وكيف تكون المرارة
؟؟؟
عندما تعيش النقضين معا،،،
حالة الانعزال وحالة الشتات والضياع كتلك الأفلاك الكونية المشكلة لمدارات النجوم ،،، ذاك الشتات يجتمع عن الطرق الجامعة لمسارات نجومها معلقة هي بين السماء والأرض بين حالتي: الانعزال والضياع ،،،
لنلاحظ جمال توظيف الألفاظ وذكاء توظيفها عند شاعرتنا لنمعن النظر عند كلمة " ميادين " جمع كلمة ميدان بمعنى الساحة تلك الميادين تشكل عادة محطة لتجمع الطرق ،،،
تجتمع الطرق وتلتقي عند الميدان أو الساحة لهذا كانت الكلمة رائعة الانتقاء ،،، تلك الميادين أو الساحات لم تكن لطرق عادية كانت التقاء مشاعر متضاربة،،،
مشاعر أكبر من مجرد أحزان والآلام ولنرى الجمال الكبير هنا أيضا عادة الإنسان عندما يحزن يكون أنظروا لشعوري أنا ممتلئ حزن وألم ،،،
مشاعر الحزن كفيلة أن تتضاعف لتملأ مساحات وساحات ،،، لكن نرى هنا أن هناك مساحة والدليل كلمة " أكبر" تلك الكلمة الدالة أن هناك أحاسيس أخرى تحتل تلك المساحات بالإضافة لشعور الألم هناك مساحة لمشاعر أخرى ما هي يا تُرى؟؟؟
هنا بيت نهايته تشويق وترقب وبحث ،،، لما سيشغل المساحة الشاغرة ،،،
فيعد الصور البيانية من " عزيزة غربتي" كاستعارة إلى كناية الاستدراك " لكن " ،،،
ومن ثم كناية " شتاتي" إشارة لحالة الضياع التي ناسبت لون الغربة وكأن المهجر هنا جاء مناسب لحالة التيه تلك ،،،
حتى استعارة " ميادين الشعور" وغرضها بيان معاناة من مشاعر متعددة متضاربة كلها جاءت كبيان به جاذبية خاصة ،،، |
|
|
 |