03-02-21, 03:41 AM
|
#2416 |
| | 
لننتقل الآن لإزالة الغموض ،،، للبحث عن إجابة سؤال " ما هي المشاعر الأخرى غير الألم وغير الحزن؟؟؟"
لنعلم ونعي أن هناك حبيبة عانت الفقد فعاشت كل مشاعره غربتها من داخلها لم تحتاج أن تعيش غربة أوطان فما بها يفوق ويعلو فهي تكابد " غربة مشاعر" كأنها مواد قابلة للتجمع وكأن الداخل وعاء يحتوي كل تلك المشاعر " جمعت بداخلي" هذه الاستعارة تشير أن الداخل مزدحم شعور ،،، إن القلب والروح في معاناة والذكرى ناقوس لا يطرق عالم النسيان ،،،
بل الذكرى تأجج عالم التذكر فمن يسكنها لا يُنسى ،،، لحن خالد تستحضره لا إراديا لا شعوريا هو الذي يطفو دوما ،،، يملك الشعور واللاشعور،،، يسيطر على الحواس والمكبوت الغير حسي ،،،
" بلا ادراك" كناية أنه معها بكل الحالات فلا مجال للنسيان والنسيان حالة مستعصية من مُحال رغم المحاولة ورغم الاقناع إلا أن المحاولات تبوء بالفشل المتكرر ،،،
لأن هناك شعور يغفر ويحن ويرتجي كل أمل لم يكن إلا وهم لكنها في النهاية أمل يشفع غيابه ويحن ويشتاق صعب النسيان ،،،
وما أروع استعارة " يقنع أوهامي" الوهم ضرب من الخيال والخيال يصوره أي من تهواه بأرقى صورة لهذا الغفران والشفاعة موجودة ،،،
هي تعلم في قرارة نفسها إن رجوعه كذاك الخيال لكن ما تقدر تمنع القلب أنه يكره ،،، لا زال القلب ينبض به ،،، فكأن تلك الأوهام بنتها تصورا لتخفف ما تعانيه كنوع من التحايل على الذات ،،، كنوع من الأمل المرسوم وتخفيف الألم المسيطر ،،،
عرفنا الآن تلك المساحات الشاغرة أو بعض منها
بالإضافة للألم والحزن هناك مشاعر عشق وهوى ومحبة ،،، هناك مشاعر فقد واشتياق وحنين ،،،
وكم هو صوت الليل قاسي شديد على النفس صوت يرجع ذكراه يشبه صوت الرعود ،،، " هزيم الليل" كصوت شديد وهنا الاستعارة وكأنه أي ذاك الصوت اللي على هيئة رعد كظالم متسلط لا يرحم وما أجمل وقت الليل استحضار الأحبة وذكراهم بتركيز الهدود الذي لا يخالجه ضجة وزحمة سوى زحمة شعور ،،،
وكم ذلك الليل الذي أسدل ستار سواده يرتجي متنفسا فيفتح بجدرانه نوافذ ما هي إلا استعارة أخرى " شباك الوله" استعارة لبيان مدى الحنين اللي يسرى مع مسرى صوت شديد داخلي يأتي من الداخل يرسل حنينه وشوقه وفي كل حنين أمل اللقا حلم وردي لفتاة قد هوت وما نالت إلا غياب ،،،
وكل أمنياتها كانت حلم وكل أحلامها كانت بلقاه والحنين يرسمه حلم منام ويقظة ففي كل حالاتها المسيطر و" صوت الأماني" استعارة لبيان استدعاء كل ما يذكرها به من مواقف صوت وصورة فيحن صوت الحنين لمن يسكنها فلم يرحل إلا وهو تارك بداخلها كله ليس مهم أن يحضر حس مادي فكفاية وجوده المعنوي قادر على إثارة أشجانها فهو حزن وشوق وحنين وفقد وحب وعشق وألم
،،،
ألم أقل مساحات من مشاعر متضاربة ،،، |
|
|
 |