03-02-21, 03:47 AM
|
#2417 |
| | 
ذلك الشعور تغص به كل يوم وكل حنين ممتلئة به إلى أقصاها بل ويفيض الحنين حنينا وأشواقا له ،،،
وكأن تلك الذكرة جمرة متوقدة مشتعلة طاقتها مستمدة من زحمة أحاسيس الشوق له " زحمة حنين " استعارة لبيان الكم الفائض من الشوق واللهفة ،،،
" جمرة غضى" كناية عن حبه المتوقد فهو حب ثائر ناره شابه كشبه جوفها وما الانتظار إلا نار لظى تحرق من يهوى شوقا تغض نومه وتؤرقه ،،،
ومهما قالت ومهما وصفت سيكون الشعور عاجزاً عن الوصف والتعبير ،،، دائما في عالم المحبين هناك شعور الناقص والقاصر وكأن كل ما يصيغه القلم وتتلقاه الأوراق غير كافٍ ،،،
فما بالنا بقلم شاعرة خُلق التعبير لها عندما تعلن عجزها نتيقن تلك البارعة كتابيا عاجزة أمام قوى الهوى وسطوته،،،
" شعور صعب ترجمته" كناية عن الحب الكبير والعشق العميق ،،،
وهنا استعارة في نفس الوقت لبيان نفس الغرض فهل الشعور لغة تحتاج لترجمان؟ عندما يعجز عن وصفها اللسان وتعجز الأنامل عن خطها حروف وكلمات نعم تحتاج والترجمان ليس بأفضل حال من صاحبته صاحبة القلم المعبر العاجز ،،،
لنلاحظ كلمتي
" حروفي" و " أقلامي" كلها صيغ جمع لا مفردة للدلالة كم وكم كتبته حروفا وبأقلام عدة قد تُكسر الأقلام قد تجف قد تتلاشى لن تعجز أن تبري أقلام جديدة وأن تنزف حبرا بكل الألوان لمحاولة ترجمة شعور سيظل قاصرا نحوه مهما قال وعبر من تبيان ،،،
صحيح هو رحل لكن لم يرحل منها فالرحيل لمن تهوى ليست مجرد حقائب قد حُزمت تستطيع حزم الأمتعة لا اللوعة التي خلفها بعد الرحيل فالسكن ما كان ذاك الخارجي فقط فكيف تخرج من يسكن بداخلها من حب وعشق كيف!!!
تحاول أن ترثي ذاتها بما بقى من ذكراه اللي تسكنها لكن حتى الظن ممنوع بل اليقين يحل أنه مستحيل أن ترجع تلك الذكريات مهما كان جمالها صاحبها ،،،
لديها ذكرى حلوة وجميلة وأيام سعيدة معاه وبقربه ،،، لكن تظل مبتورة برحليه الحسى فالأيام الحلوة حقيقة بوجوده كحس وحاجة ملموسة الغياب خذ معاه الشي الكثير وترك لها ذكريات كأثر من ريحة صاحبه لكن وين صاحبه؟؟؟
فالروح لا زالت مشتته واستعارة " روحي تلملم هالأثر" هي محاولة أن تكمل الحياة لأن بدون تلك الذكرى ستموت لا محالة لتستمد قليلا من طاقتها وقدرة مقاومتها من خلال تلك الذكريات ،،،
,,,
|
|
|
 |