عرض مشاركة واحدة
قديم 03-02-21, 03:53 AM   #2418
الجادل 2018

الصورة الرمزية الجادل 2018

آخر زيارة »  يوم أمس (11:39 AM)
المكان »  ♥🇶🇦♥ بنت قطر ♥🇶🇦♥
الهوايه »  تأسرني معاني أسامرها تحت ضي القمر
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



والآن جاء دور المخاطبة الممزوجة بمكابرة فهي تتمنى أن تمره ذكرى عندما تمر عليه صورهما في ذاكرته يبتسم لها بمرارة كحالها اليوم تماما ،،،

وبذلك هي ستسلى وتنساه وبعد " انساك" علامة تعجب (!) فلم التعجب لو كان هناك فعلا نية للنسيان ما هو إلا تعجب من حالها إنها راح تنساه هذا الأمر العجيب والمحال ،،،

هذه محاولة رد الاعتبار والكبرياء الممزوج بالوهم ،،، استعارة " كل ما مرت بك الذكرى" وكأن الذكرى شخص يمر وهو التعبير عن أطيافها تتمنى يذكرها ويتألم كما هو حالها اليوم ،،،

تتمنى الشعور اللي جاها يعيشه كما تحيا اليوم بمرارة شعور وكأنها تراه كذلك هي أمنية مكتوي بنار الحب ،،،


وما هو إلا بيت جديد يدور حوار ارتجالي بالخيال به تحدي حتى طيفها يخاطبها متحديا : هل تستطيعين النسيان فعلا!
تقوين ،،، هل يطاوعكِ القلب ؟ إذا تقدرين تنسين كل ذاك الحب أفعلي ؟

بصيغة التحدي ،،، حوار افتراضي هي من قامت بافتراضه لأن لها من الخبرة به وبها ،،،

فعلا هي حقيقتها تسأل لتجيب بالعجز كل ذاك السؤال ما له إلا إجابة وحيدة زفرتها آه حارقة تعبر عن العجز فهي لا تقوى على النسيان وذاك التحدي هو به لا محالة كسبان وفائز ولا بيدها إلا ذرف الدموع احتجاجا عن حبها الكبير لمن رحل وهجر ،،،

تلك الدموع اللي تزيد بها وكأن كل تلك الدموع ناتج مجموع بيان على ملامحها فكأنها من الهم تسبق العمر الحقيقي بأعوام فالهم يأكل من عمر الإنسان وحيويته وجماله ورغبته في الحياة فتجاعيد السنين اللي جات بغير أوانها بل سبقت أوانها ما هي إلا دليل العجز ودليل خسارة تحدي وهي ما تقوى ولا تملك قوة النسيان فعليا،،،

سنوات توالت وهي تنتظر وتعيش على أمل الانتظار بعودته كانت كأنها شوك وما هو شعور المتضرر من الأشواك إلا ألما يدمي مناطق لامسها وغيابه لامس القلب فالقلب يعاني نزفه " نزف الغياب" وكأن سنوات العمر رغم أنه كانت ببعاده سنوات وبطيئة المرور إلا أنها ضاعت سدى دون أن تحس أنها أهدرت عمرها في الانتظار وماذا جنت إلا الشوك! والغريبة إنها زرعت وفا وحنين وشوق فكيف نالت غير جزاءها المستحق!

تلك المشاعر عاشت يتيمة من غيره ذاك اللي تمنت يشاركها كل المشاعر ورحلة عواطفها رحل لتحيا شعور اليتيم " ارهقت ايتامي" استعارة بها غرض التعب والانهاك والانتهاك لكل مشارها وأحاسيسها ،،،


تبقى على تلك الذكرى تحتضن الطيف بداخلها تعيش على ذكرى أثره فلا زال يسكنها لا تستطيع هنا أن تحيا من غيره أو تجدد الهوى مع سواه فالحب الصادق لا يتكرر وليس له بديل لذا اختارت لنفسها عزاء من نوع الوفاء لذاتها فهي من النوع اللي مش قادر يخون حتى الذكرى لتظل في عالم الأحياء نبضها دقات قلب " على ذكراه "

ولا يزال يشكل كل ما يوحي لها كيفية الحياة المسيطر على كل شعورها بكل حالاتها وما أبيات القصيد إلا مصدرا ومرجعا لذاك المنبع الذي يبثها أفكارا تعبر عنها إحساسا

،،،


 

رد مع اقتباس