أبارك لك الانتاج الجديد لك
وأبارك لنفسي المصافحة الثانية لأبيات قصيدتك
بداية وقفتي في حضور قصيدتك اليوم

اراها وقفة حزينة وقفة باكية
طمست بلون الليل الداكن وارهقت من شكوى القلب الدفين
وانتقلت بين قطبي الحوار أنت وهي "ضمير غائب " ليكون محلها الليل وتوابعه كالنجوم ونحوها

غابت حبيبتك وأظلم ليلك
لنقبل ولنتفضل على مائدة شهية اعدت بحرفية طاه شاعري عرف اختيار مكوناته التذوقية بإتقان


(( القصيدة ))

بدأتها بحزن بإنكسار وما اعظمه من انكسار ,,, انكسار قلب أعطى الحب بصدق لتكون النهاية طلب البعد ممن قدم لها الحب بكل قوته وعنوانه وشدته

وواضح ان الفعل حدث في الماضي القريب حيث أن الجرح لم يندمل ولم يشفى بعد

(( قلتيلي أبعد ))

هنا فعلين مركبين

(( قالت , أبعد ))

فالقول دل على الماضي ،،، لكن أبعد دل على الأمر وكان الخطاب مباشرا منها لك دون ندم ليعكس مدى خيبه املك بها وليرسم علامة استفهام وضحت لنا بكل جلاء

لماذا ؟؟

فأنت تستنكر البعد
وقرنت بعادك بسعادتها مما اسدل ستار الحزن على حياتك أنت فهي ترى في بعدك سعادتها وأن ترى في البعد عنها تعاستك فشتان بين حالكما

ثم اردفت الشطر الثاني من البيت لتأكيد الشطر الأول منه

(( قلتلي تضايقت ))
فهنا ايضا تأكيد لحالها معك اصبح قربك مصدر ضيق ومصدر ازعاج لها
مما ردى حالتك بكل شدة وصرعها بكل جبروت
فقولك ولفظك
(( نسيتي أمانينا ))
يدل على استنكارك لردة فعلها على استغرابك من حالها
فأين الاماني التي حلمنا بها فعادة للعشاق امنيات واحلام مرسومة عادة العشاق ينظرون لمستقبلهم من منظار مشرق يصبغون حياتهم بألوان الطيف الزاهية فبطلبها الفراق كأنها نسفت عمرا بأكمله عمرا بنيته وأياها مبنيا على اسس من أحلام وأماني كان قوامها الحب بينكما


فأين كل هذا ؟؟؟