الموضوع: هذا الحبيب
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-09-21, 08:52 AM   #204
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:49 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 191 »
السيرة النبوية العطرة (( فرض الحجاب ))
______
قبل فرض الحجاب لم تكن نساء النبي - صلى الله عليه وسلم –يحتجبنَ عن الصحابة ولكن كنّ يجلسن في مجلس النبي وأصحابه عنده جالسون، وهنّ محتشمات ساترات الرأس و الجسد ، يكلمن الصحابة ، والصحابة يكلمونهنَّ دون حجاب ؛ أي يستطيع الصحابة رؤيتهنّ في المجلس ، [[ و هذا لا يعني الاختلاط الهابط الذي نعرفه اليوم ]] ، وأشار عمر بن الخطاب مرّة إلى النبي قائلا : " يَا رَسُولَ اللَّهِ ! لَوْ أَمَرْتَ نِسَاءَكَ أَنْ يَحْتَجِبْنَ، فَإِنَّهُ يُكَلِّمُهُنَّ البَرُّ وَالفَاجِرُ" .[[ ولا يظنّ بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم - أن تلك المصلحة خفيت عليه ]] ، لكنّه كان ينتظر الوحي في ذلك ، فيقول : لم يأمرني ربي .

وفي زواج النبي - صلى الله عليه وسلم - من زينب بنت جحش كانت مناسبة فرض الحجاب ، ففي صبيحة الزواج ، ذبح – عليه الصلاة و السلام - شاة وقال لخادمه أنس : ادع أصحابنا للطعام [[ يعني مع الظهر ]] ، يقول أنس : فأخذت أدعو كل من ألقاه في طريقي . ثم أخذ الناس يأتون أفواجاً أفواجاً ، نضع لهم الطعام فيأكلون ويخرجون ، ويأتي أفواج يأكلون فيخرجون ، ثم يأتي غيرهم ، وهذا من بركته - صلى الله عليه وسلم - .

فلما انتهى الناس ورفعنا الطعام ، بقي ثلاثة رجال يتكلمون في حجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - التي اتخذها لزينب ، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - شديد الحياء [[ ما كان بيقول للناس بيكفي ، اطلعوا برة ، انتهت الضيافة ]] .
فأخذ يطوف على حجرات أزواجه يسلم عليهن مرات ، ثم يرجع إلى حجرة زينب فيجد الرجال الثلاث جالسين ، وقد استرسلوا في الحديث مع بعضهم ، وزينب جالسة معطية وجهها للجدار ، وظهرها إلى الرجال . فنظر النبي فيهم وهم يتكلمون فلم يدخل ، ثم خرج [[ ليشعرهم أن يخرجوا : خلص بيكفي ]] ، فلما رجع وجدهم قد خرجوا .

يقول أنس : فوضع رجله أسكفة الباب [[يعني عتبة الباب ]] ورجله الأخرى خارجها ، وأرخى الستر بيني وبينه ،أي أنزل ستارة الباب ، فلم يأذن لأنس بالدخول ، فقد نزلت آيات الحجاب ، و نزل القرآن معاتباً الذين بقوا جالسين يتحدثون في بيت النبي ، و يعلّم الناس أدب دخول البيوت .

قال تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَىٰ طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَٰكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ ۖ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ۚ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ۚ ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ۚ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا )) .

[[ مش تجوا تتسلوا وتحكوا وتستنوا لينضج الطعام وناكل !! لا ، عليك أن تأتي فوراً للأكل وتخرج فورا {{غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ }} لا تستنوا لينضج الطعام يعني ما تجوا بكير !! معزومين على الغدا تجوا على الساعة ١١!! أو معزومين على العشا تيجوا من العصر !! ]] هذا غير مقبول .


{{ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ }} مع أنّهنّ أمّهات المؤمنين ، ومحرمات على الصحابة ، ومع ذلك يقول : اسألها من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن ، وهذه الحكمة من الحجاب ، فهو ينشر العفة و الطهارة ، وللأسف اليوم بعض الناس :

[[ مهي مثل أخته وهو مثل أخوها ،عادي يروحوا وييجوا مع بعض ]] طبعا الشيطان ثالثهما والعياذ بالله .

ثم سألت أمهات المؤمنين النبي عن أهلهنّ هل يحتجبن عنهم ؟ فنزلت الآيات :
{{ لّا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبَائِهِنَّ وَلا أَبْنَائِهِنَّ وَلا إِخْوَانِهِنَّ وَلا أَبْنَاء إِخْوَانِهِنَّ وَلا أَبْنَاء أَخَوَاتِهِنَّ وَلا نِسَائِهِنَّ وَلا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ وَاتَّقِينَ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }} .

ومن جانب آخر ؛ إذا تأملنا السفور وكشف المرأة وجهها للرجال الأجانب وجدناه يشتمل على مفاسد كثيرة مثل الفتنة ؛ فإن المرأة تفتن نفسها بفعل ما يجمّل وجهها ويُبهيه ويظهره بالمظهر الفاتن ، و أيضا زوال الحياء عن المرأة الذي هو من الإيمان ومن مقتضيات فطرتها ، كذلك افتتان الرجال بها ، لاسيما إذا كانت جميلة وحصل منها تملق وضحك كما يحصل من كثير من السافرات ، والشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم في العروق .

لذلك كان من الواجب على المرأة تغطية وجهها امتثالا لقوله تعالى :
{{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا }} ، ولها الأجر و الثواب على ذلك . اللهم احفظ نساء المسلمين من كل سوء ، و اجعلهنّ من الحور العين في الجنّات .

اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم