عرض مشاركة واحدة
قديم 03-09-21, 07:49 PM   #63
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (11:59 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



حسنًا ..
سأكونُ مُديّنة وأخضعُ لشروطك.
سأتخلى عن مبادئي ومدينتي،
وأترك خلفي كُل مايُقال عني!
سأبتعد عن أهلي، أقاربي،
وأسكن معك حيثُ تسكن!
سأتخلى عن حياتي الزاهية،
عن الإستيقاظ مُبكرًا،
عن الرجال الذين يُحاولون التواصل معي،
سأتخلى عن نفسي، وأستبدلني بامرأة أُخرى.
امرأة مُفصلة كما تشاء!
سأتعلم أن آكل الوجبات دون أن تتسخ ملابسي،
وسأتناول المعكرونة بالشوكة،
وأستخدم الملعقة بدلًا من أن تغطس يدي في صحن الأرز.
سأكون مُهذبة حين آكل، ولن أستخدم كلتا اليدين!
سأكون امرأة مُفصلة كما تشاء!
امرأة تحضنك حين تنام، وتغمض عينيها حين تُقبلها.
امرأة تعطش بعد تقبيلك، وترتوي حين تشرب!
لن أكون فظّة.
لن أغضب منك أبدًا عندما تصرُخ.
سأضحك حين تقول نكتة سمعتها قبل أن تلِد.
سأُخبرك في كُل ساعة إنك وسيم، وإن القمر يغار منك!
ولن أعارضك من أي شيء تود فعله!
سأُسافر معك إلى طوكيو،
ومن ثُم أوروبا، وسنمر برلين،
سنذهب إلى "البرنابيو" في أسبانيا،
وإلى "الأنفيلد" في أنجلترا.
سأجعلك مع جماهير الليفر "لن تسير وحيدًا" تهتف!
سأكتب عنك رواية.
وستكون قصيدتي الوحيدة في حياتي عنك!
سأتغزل بك كُل ليلة.
سأجعل الوسيمين والمُمثلين والفنانين يغارون منك،
بما فيهم كيفانش، دورنان، هيمسورث، وزين مالك!
سأكون لصيقةً بك، سأكون فيك ومنك.
أُقسم برب الشعر، ورب الرواية، ورب القصة والأدب.
سأكون أنت!
وأن لم أستطع،
سأكون لك كُل أشباهك الأربعين!
لن أُفكر يومًا بخيانتك، وسأتخلى عن هاتفي لأجلك،
ولن أستخدم الإنترنت في حضورك.
ولكن ..
لأكون صادقة، لن يدوم هذا إلى الأبد.
سأفعل ذلك كُل ما وعدتك.
ولكن سيستمر هذا القِناع لعام فقط، وربما عامين!
بعد ذلك ..
بعد أن أرتشِف من ريقك، وأثمُل من كأسك،
وأشبع من حُسنك،
سأعود لِمدينتي، وأترك الخيار لك.
ستأتي أو ترفض!
فإن رفضت،
سينتهي كُل شيء وسأستبدلك برجُل ريفي.
رجُل يحمل إسطوانة الغاز فوق كتفه!
ويقول لي كوني مؤدبة حين أُغازله!
رجُل لا يمتلك هاتفًا جديدًا، لا شيء.
ولا يفعل شيئًا واحدًا مما تفعل!
وإن أتيت معي،
ستفعل مثله،
ولن تراني بربطة الشعر السخيفة هُناك!
سأكون أنا، عصبية أحيانًا.
لطيفة مرارًا، فقيرة دائمًا.
لستُ المرأة التي بها تحلم!
لن أعدك بتلبية ما تطلب،
ولن أطهي ما تشتهيه.
كُل ما أستطيع أن أعدك به حينها،
فقط أن أُكافح كي تُسعد!
هذه وعودي، وهذه أنا يا سيدي.
فهل تقبل؟.


 

رد مع اقتباس