03-10-21, 08:02 AM
|
#106 |
| | | | | | | | | الهوايه » القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر | | | | |
حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة مثواكم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!
فتفضلوا أولاً واجب الضيافة .....
لمن يتمنى مثل غيره :
أعجبه لون الشاي الزاهي في كوب صديقه ، فلم يتمالك نفسه حتى طلبه منه ، فلما رشف منه رشفة ، فإذا هو مر!
قد تكون هذه هي حقيقة ما نتمناه في أيدي الآخرين ربما نفقد الاستمتاع بما وهبنا الله من النعم ، بسبب النظر إلى ما في أيديهم ، وتمني أن نكون مثلهم ، أو نحيا مثل حياتهم.
وربما حقيقة أمرهم مختلفة تماماً عما تبدو لنا وقد تكون هذه الأماني، تنغص علينا حياتنا ، ونشعر عند عدم تحققها أن في حياتنا شيئاً لم يكتمل بعد ، وأن في أفواهنا مرارة ، وفي أعيننا عبرة ، ولربما هي محل هلاكنا وبؤسنا ، ولو حققها الله لنا ربما كنا بها أشقياء.
أتذكر أولئك النفر ، في قصة قارون الذين تمنوا أن يكونوا مثله فقالوا :
{يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}.
لكن لأن القصة اكتملت وكشفت عاقبته ، علمنا أنهم أحظ منه إذ لم يعذبوا ، ولو أن الله حقق أمنيتهم لكان مصيرهم كمصيره ، فكانت عاقبة أمرهم بعد ذلك أن قال الله عنهم :
{وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ}
كم هي قصة عظيمة وذات عبرة؟
تقول لنا : حياتك أجمل من حياة الذين تتطلع إلى ما في أيديهم ولو كشفت لنا الأقدار ما اخترنا إلا ما اختاره الله لنا.
تابعونا
لنا لقاء آخر ان شاء الله |
| |