(( مقابلة الاحسان بالأساءة ))


(( 9 ))


تبنّيتـه بأسْـم الحـبّ حبّيتـه وانـا منظـام
وهو أبد(ن) ولا قصّر باسِـم هجـره تبنّانـي



(( 10 ))


تركلي دمعة(ن) حارت بعيني بالغصب وارغام
إذا طاحـت تعذّبنـي تزلزلنـي وتهجـانـي



والان نركن لبيتيين اخريين يوضح بهما الشاعر كيف عاملها وكيف ردت صنيعه


(( ما جزاء الاحسان الا الاحسان ))

لكن اختلف الحال مع شاعرنا فباسم الحب والعشق قدم لها حبه حتى وإن كان متعرضا للظلم ومقاسيا لبعض الظروف في سبيل ذلك الحب كان يهون من أجلها كل شيء ويذلكك في سبيلحبها أي امر على الرغم من معاملتها اللي دائما فيها الشاعر الطرف المتنازل الذي يحظى بظلمها ويعاني ويلات عشقه ،،،
وهي
عكس ذلك تمامااا جازته بالهجر فكانت قضية أو مبدأ تبناه ثابتا على أمره أمر العشق تبناها باسم الإيمان بالحب وكان تبنيها له بهجر حطمه ,,,
قضية خاسرة ومبدأ متزعزع لديها ،،،

ثم ينتقل لبيت حركي كزلزال فقد زلزلت مشاعره كانت ماهية ذلك الزلزال صراع مشاعره فقد ارغمته ،،، من ما تركه وخلفه بعدها ،،، ذاك الحزن كان تعبيره من خلال
دمعاته المتساقطة تترا من مقلتيه على فقدان عشق احتل أركان القلب وسيطر بأوامره على العقل وفجأة يجد نفسه خسر قضية حياته القضية التي مثلت مسألة حياة او موت أي عاشق بهيام وجد نفسه قد خسر قضية عمره،،،

فكأن عمره أُهدر ولكن هذه الدمعة ليست بالدمعة الهينة والسهلة على نفسية الشاعر بل على العكس تماما يراها صعبة وصعبة جدا
** حيث إنها دمعة تذكره بضياع عمر رسمه في أحلام وخيال جميل
** دمعة تذكره إنه يسكبها على من لا تستحق لذا هي تجيه وتذمه وتزلزل اركانه
ولكن مع ذلك ليس الأمر بيده فهو عاشق وما دمعة الرجل بالهينة لذا لم تهن عليه نفسه ،،،
المعروف لدى الرجل الشرقي أن دمعته صعب أن تنزل ورغم أن المشاعر يمتلكها الجنسيين لكن معروف ان المرأة عاطفية فدموعها أهون من الرجل ,,
دمعة الحبوالعشق التي طالما ابكت مجنون ليلى و عانى بها ومنها قيس لبنى و ترجمها
جميل بثينة ,,,


حتى عند اعتى الرجال انسكبت عن عنترة عبله ’’’’
روعة التعبير جدا لديك

تلك الدمعة تهجتك قراءتك لمست ما بك فكانت الترجمان الصادق لحالتك ،،،

الصور البيانية

((باسِـم هجـره تبنّانـي))
كناية

عن مقابلة الموقف على عكسه

((تركلي دمعة(ن) حارت بعيني بالغصب وارغام))
كناية
عن الحزن الشديد الذي تنهمر به الدموع لا ارديا