ومن منا لم يحلم أو يتمني
أن يعانق السماء ويمتطى غيمه
مقتربه من خيالي للماضي
قاب قوسين من حلمي أو أدني
وماذا يمنعني أن أتمني؟
سجينه الماضي أنا في
زنزانه العمر انتظر سطوع القمر
كنت أفعل اشياء رائعه
كأن أصافح يدى الأُخرى
وأُرحِب بي في اول لقاء
بعد مسافات امضيتها
وحيده
شريده
وسعادتي عنيده
وكل الطرق مهجوره وحيده

كنت أرسم فزاعه
وأركض لأعانقها
وكأنها كل البشر
ولم لا؟
وقلوبهم حجر

كنت أكذب الحقيقه
حتي لا يأكل الصمت فمي
ويدمي قيد الوحده معصمي
كان البرد يسرى بنبضي ودمي
سجينه الماضي
وجيوش اليأس جاهده
كانت تحتل ماتبقي مني
وتشيع الخوف في قلبي
وصوت في داخلي كل يوم
يصرخ لا تستسلمي لذلك الماضي
سيسيل الدم من بين أصابعك. كقصيده
وكأن الأمان كان علي مقربه من قضبان صدرى
فصرخ ثائرا لا تستسلمي للأوهام وأمامك مستقبل
مشرق ينتظرك وسيكون لك نصيب من حلو الأيام
وستهدأ نبضات قلبك ويملأ جوفك الأمان
وستخمد الحرب الدائره بعقلك ويعم احساسك السلام

فكسرت قيود الماضي بكل مرارتها وقسوتها ووحشتها
وسكنت تلك الغيمات وأنجبتني أمطار الأمل من رحِمهّا
لتعلن ولاده مستقبل لا يقبل الا بالتفاؤل وصرخات ذلك
المولود حب وراحه وتغاضي
بعد ان انهكها سجن الماضي