عرض مشاركة واحدة
قديم 03-12-21, 08:51 AM   #1
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (11:52 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي سلسلة ...مختصر قصة البداية والنهاية



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحلقة 1....

قصة عيسى بن مريم عليه السلام :

عيسى بن مريم عليه السلام، هو عبد الله ونبيه، وهو ابن السيدة مريم بنت عمران من ذرية سليمان عليهم السلام، وليس له أب فقد خلقه الله كما خلق آدم من قبل.

وهو خاتم أنبياء بني إسرائيل، وسمي المسيح لمسحه الأرض أي سياحته فيها، ونتناول قصة عيسى وأمه مريم عليهما السلام من كتاب قصص الأنبياء لابن كثير باختصار وبتصرف.

ميلاد مريم وكفالتها

كان عمران والد السيدة مريم صاحب صلاة بني إسرائيل في زمانه، وكانت أم مريم من العابدات، وكان زكريا نبي ذلك الزمان هو زوج أخت مريم أو زوج خالتها.
وتعود قصة ميلاد مريم إلى أن أمها نذرت لله إن حملت لتجعلن ولدها محرراً من الدنيا وتوهبه حبيساً لبيت المقدس، ليكون من خدام البيت.
ولما وضعت مولودها كانت أنثى، وكان الناس في ذلك الزمان ينذرون الذكور خداماً لبيت المقدس وليس الإناث، فقالت:

رب إني وضعتها أنثى، وليس الذكر كالأنثى، وإني سميتها مريم وإني أعيذها وذريتها من الشيطان الرجيم.

تقبل الله دعاء أم مريم بقبول حسن، وأنبتها نباتاً حسناً، وراحت أم مريم توفي بنذرها، فأخذت ابنتها مريم ودفعت بها إلى بيت المقدس لتكون من خدام البيت.
وافق عباد المسجد أن يأخذوا مريم من أمها والتي هي ابنة إمامهم وصاحب صلاتهم، فلما أخذوها تنازعوا واختصموا فيما بينهم أيهم يكفلها، وكان كل واحد منهم يريد أن يكفلها، وكان من بينهم زكريا عليه السلام وهو نبي ذلك الزمان كما أنه زوج أخت مريم أو زوج خالتها، فاتفقوا فيما بينهم على أن يقترعوا لتحديد الكفيل بالقرعة.

كانت القرعة باستخدام الأقلام، فقد كان لكل واحد منهم قلماً معروفاً به، فوضوعوها معاً وجعلوا غلاماً صغيراً يختار واحداً، فاختار قلم زكريا، فتنازعوا وطلبوا أن يقترعوا مرة ثانية وأن يكون ذلك بأن ألقوا أقلامهم في النهر فأيهم جرى قلمه على خلاف جرية الماء فهو الغالب ففعلوا فكان قلم زكريا هو الذي جرى على خلاف جرية الماء، وسارت أقلامهم مع الماء، فتنازعوا وطلبوا أن يقترعوا ثالثة فأيهم جرى قلمه مع الماء ويكون بقية الأقلام قد انعكس سيرها صعداً فهو الغالب ففعلوا فكان زكريا هو الغالب لهم، فكفلها إذ كان أحق بها شرعاً وقدراً.

اتخذ زكريا مكاناً شريفاً من المسجد، محراباً خاصاً بمريم لا يدخله سواها، فكانت تعبد الله فيه، وتقوم بما يجب عليها من سدانة البيت إذا جاءت نوبتها، وتقوم بالعبادة ليلها ونهارها، حتى صارت يضرب بها المثل بعبادتها في بني إسرائيل.
اشتهرت مريم بما ظهر عليها من الأحوال الكريمة والصفات الشريفة حتى إن نبي الله زكريا كلما دخل عليها محرابها يجد عندها رزقاً غريباً في غير أوانه.

فكان يجد عندها فاكهة الصيف في الشتاء وفاكهة الشتاء في الصيف فيسألها: أنى لك هذا؟

فتقول: هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب. فعند ذلك طمع زكريا في أن يرزقه الله ولداً، فرزقه الله بيحي عليه السلام وكان نبياً أيضاً.

... يتبـــــــــ؏.....

سلسلة مختصر قصة البداية والنهاية ابن كثير