ريفيَّةٌ أُمِّي ،
وفي الأريافِ كم يُنْسى جميلُ

أوصتْ
إذا حانتْ منيَّتها أقوم بدفنها
بمدافن الأسلافِ
هل يشقى نزيلُ؟

قالت: كذالكَ مدفني
فيه الأحبَّةُ،
لا يُقايضه بديلُ

أخبرتها
لكِ ما تشائين ،
استريحي،
والخُطى فيها الدليلُ

تبقى المدينةُ لا تُلقِّحُ نخْلها
لا تُنْصفُ الشُّعراءَ،
حتى اليوم أنكرها نخيلُ

لكنني سأزورُ أُمِّي
كلَّما طال الرَّحيلُ.

~*~


عبد الناصر الجوهري