عرض مشاركة واحدة
قديم 03-15-21, 11:42 AM   #1
وهج

الصورة الرمزية وهج

آخر زيارة »  01-31-24 (06:07 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي جُبَّةُ الشِّعر




على ضِفَافي حَبَسْتُ الكَونَ والزَّمَنَا
وقُلتُ: عَفْوَكَ إنَّ الحُبَّ ليسَ لنا!!
لنا المَوَاجِعُ..
في الأقْلامِ غافِيَةً
متى تُعانِقُ سَطْرًا يُنفِقُ الأذُنا؟
لكي تُريقَ دَمَ الكِتْمان..
شاكِرَةً لِمَن تَدَلَّى مِن الإحساس ثُمَّ دَنى
صُغْتُ المَجازَ..
لكي أجْتازَ قافِلَةً من الجِراحِ..
ولكن ما أزالُ هُنا!!
راحَتْ تُقَهْقِهُ..
فاسْتَغْرَقْتُ في قَلَمي
قالتْ: “نَصَحتُكَ فارْجِعْ.. لا تُغَرَّ بِنا

ها قَدْ عَصَرتَ كُرومَ البَوْحِ في وَلَهٍ..
عَرَّيْتَ روحَكَ حتَّى تَسْتُرَ البَدَنا!!
أكانَ ذَنْبُ مَرايا النَّهْرِ..
أنْ رسَمَتْ بَدرًا بِكَفَّيْكَ..
حتى صُغْتَهُ وثَنا؟
أمْ كانَ ذَنْبُ صَلاة الرِّيح..
حين مَشَتْ على فُؤادِكَ
تَبني خَلفهُ مُدُنا؟
بل كان ذَنبكَ إذْ أصْغَيتَ مُرتَشفًا!!
وإذ شَرِبْتَ صَدَى النَّبضاتِ مُفْتَتَنا!!”
صَرَخْتُ: يَكفي اسْألي الآتِينَ مِن تَعَبي..
عن شَهْقةِ الرَّمل في أنْفاسِ خُطْوَتِنا
فَنارُ حَرْفِيَ لا تَكفِي لِطَهْيِ رُؤًى
تَغَلْغَلتْ في نُفوسٍ لمْ تَبِعْ وَطَنا



السر محمد أحمد