عرض مشاركة واحدة
قديم 03-16-21, 09:30 AM   #3
الفضل10

الصورة الرمزية الفضل10

آخر زيارة »  03-08-24 (09:43 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



تقول :
خلصن كل مشاكلنا الاجتماعيه والنفسيه والعاطفيه

جوابه :
ألا ترى سيدي الكريم ؛
بأن ما نناقشة من " جملة "
بل هو " عين وأس" المشاكل التي عددتها كمثل :
الاجتماعية
النفسية
العاطفة

وزد عليها أو انقص " الديني منها " ،
والذي يعد الدين فيها هو
" محورها بل هو جامع شتاتها " .

تقول :
وما بقى لنا سوى ان نناقش ماذا ترتدي
الفتاه بالشارع .
وهل لبسها يخليني اتحرش فيها
وهل ترص على خصرها حتى تلفت انتباهي.!!!

جوابه :
ما تلبسه الفتاة :
قد خط ضوابطه الشرع الحنيف ، فليس هو وليد فكر البشر !
بل جاء به " رب البشر "
الذي يعلم ما ينفهم ويضرهم وما يحفظ لهم
" عزتهم وكرامتهم " .

تلك الطريقة التي تمارسها في حوارك
ونقاشك كمثل هذه التساؤلات ؛
" وهل لبسها يخليني اتحرش فيها
وهل ترص على خصرها حتى تلفت انتباهي ".!!!

هي بعيدة عن العقلانية والموضوعية في سبر بواطن وظواهر الأمور ،
من ذلك وجب علينا الحوار بتروي بعيدا عن الانفعال وردات الفعل ،
لنصل بذلك لتوافق ، أو اختلاف لا يفضي للشقاق والافتراق .

فمنك العذر :
لا أقصد بقولي ذاك أن أعلمك أدب الحوار ،
فمثلك لا يحتاج لكل ذاك ، فقط من باب
تأطير وتحديد طريقة الحوار لا غير .

تقول :
وهل ترتدي بنطلون ام صروال
وكيف ينظر الشاب الى بنطالها وخصرها
وهل الغرب ساهمو في جعل فتياتنا لايرتدين
الصروال ولبسنا الجينز والفيزون والسكيني !!

جوابه:
تلك المقارنة التي سقتها ليكون القياس حال الغرب بالشرق
هي مقارنة بعيدة كل البعد عن الواقعية من حيث :

البيئة
و
الثقافة
و
العادات
و
التقاليد

أما الدين
:
فإني أجزم لك على أنها متوافقة مع الدين الحنيف ،
لكونها تخرج من " مشكاة واحدة " ،
إلا ما حرف من بعض التعاليم .

تقول :
المجتمعات الهشه فكريا دائما ماتكون افكارها هشه !

جوابه:
هي:
اسقاطات
و
اطلاقات
و
تعميمات

والواقع يقول بخلاف ذلك ويؤكد بأن تلك المجتمعات
كانت في أوج توقدها وقوتها ولها انجازاتها
عندنا تشبثت بتلابيب دينها وخضعت الأمر ربها .
_ والشواهد تنطق بصدق ذلك _

ولم يتنكب أتباع الدين إلا بعدما ركبوا موجة التغريب !
لتسجل في " ذيل القائمة " !!!

وليت المقتفي أثرهم حرص على أخذ العلم ،
والابتكارات ، والاختراعات ،
لا أن يأخذ منهم القشور من ملبس ومشرب ،
ومطعم وسفاسف الأمور التي تغتال انتماءه وهويته
التي بتقليده ذاك يجعلها " هجينة " في أفضل الاحوال !

إن لم " يمسخها وينزعها من ربقته "
في أسوء الأحوال !


تقول :
سافرت الى الشرق والغرب وشفت العالم
ورأيت نسائهم اشبه بالمفاصيخ تكاد تستر جسدها
الرشيق وقوامها الجميل !!

جوابه :
ومنا من سافر وجال وصال في فضاء البلدان
ولم نجد غير أجسادا بلا ارواح ، قد حطمت " المادية "
كل معاني الانسانية ليكون " الجسد والمادة " هي
" إكسير الحياة " لديهم
_ لا أعمم ، ولكن هو الغالب والمهيمن _ .

تقول:
لكني رأيت اخلاقا وعلما يناطح قمم السماء
رأيت نساء تنحت بالصخر هناك تبنى امه هناك..
قطعا لن تكون هذي المجتمعات
لبس النساء محور اهتمامهم ..

جوابه :
تلك التي رأيتها ليست أخلاقا وإنما هي جزء منها
بل هي " معاملات " فمن جملة " العرف "
لديهم أن الإنسان المادي يؤمن
ب" المعاملات " لا " الأخلاق " !

وعجبي منك يزداد !
وهل انعدمت " الأخلاق " عن جملة العباد هنا في الشرق ؟!
وهل بتنا نصبح ونمسي وليس لدينا هم
ولا شغل غير مراقبة الناس ؟!

ما يشغلنا سيدي الكريم
؛
هو السعي لخلق مناخ وبيئة نقية فيها كل مقومات الحياة الصحية المستقرة ،
من غير أن تغزونا تلك الأفكار المهترءة العقيمة التي قلبت حياتنا رأسا على عقب !
لتكون الفوضى الفكرية الجوفاء التي لا يعرف حدودها ومهيتها ذاك المتشدق بها !
ولا يعلم بأنه الشماعة التي بها :

القيم
و
الكرامة
و
الأخلاق

تداس بعدما تغتال !

تقول :
لانصنع لفتياتنا ذاتها واخلاقها وقيمتها وفكرها ومشاعرها
وقلبها.
فقط نربي الفتاه انه يجب عليها ان تستر جسدها
لانها مجرد فتنه ستنهش في جسدها ذئاب جائعه
ولانها فقط مجرد شرف متى نهشه الذئب ستدفن
بالتراب وهيه حيه .

جوابه :
هذا الدين يخاطب في الإنسان عقله وفكره
قبل روحه وقلبه ، ولنا كشف ذلك في عدد
" آي الكتاب " التي دعت لذاك ، ولا أعرف كيف :
تخلط
و
تفصل
و
تربط
في آن واحد بالتزامن بين " الثقافة والعلم والفكر "
وبين " الحشمة ، والعفاف ، والرزانة ، والستر " !

فلدي الدين " جزء لا يتجزء " جاء ليشمل جميع نواحي الحياة
لا أن نقول ونفعل كما قال أولئك :
" دع ما لقيصر لقيصر ، وما لله لله " !

من هنا وجب التأكيد بأن الدين جاء كاملا مكملا ، وليس به علة أو نقص يخل بما جاء به " النص " ،
ليصل لحال الجمهور من عوالم الشهود ، هو ارتباط دقيق كلي يتناغم لحداه كل ما في الوجود من الذرة إلى المجرة
من غير اضطراب أو اهتزاز ، والمخالف والتباين من يغرد خارج السرب
ليكون من ذاك من " الشواذ والنشاز "
_ أتحدث بشكل عام _ .


تقول :
لذلك توشحي ايته الفتاه بالسواد ولايهم من تكوني
ولايهم ذاتك وقيمتك واخلاقك وفكرك ومشاعرك وعلمك
وان رغبتي بالمشي خلف الجدران ايظا لايهم
المهم ان لايعلم المجتمع عنكي شيئا ..

اضم صوتي لصوتك ؛
وإن كانت دعوتك بها من التهكم والاستهزاء !

ومع هذا أقول:
لن تجدي عزا وكرامة أيتها المرأة والفتاة لتحفظي بها نفسك إلا في تعاليم " آي الكتاب "
وما " نطق به سيد الأنام " ، لانه جاء ممن خلق هذا الإنسان ،فوضع له به منهجا "
نعم بالسعادة كل من تلفع به وانقاد " لأمره ونهيه "
ليسلك بذلك " درب النجاة والرشاد " .

وقد خاب وخسر من ؛
" تنكب عنه واتبع طريق الهلاك " .

تقول :
فقط عيشي كل تناقضات هذا المجتمع الكبير
فهذاك الشاب الذي قضى جل يومه
متسكعا جائع لهث خلفك لجسدك هو نفسه عندما
يذهب الى منزله سيمارس كل انواع ادوار الرجوله
والبطوله على اهل بيته وسيصبح ذاك الفارس الغيور
والرجل الشديد ..


جوابه :

والله وتالله وبالله
لا يعيش التناقض غير من تسور وتمرد عن :
الأعراف
و
القيم
و
الأخلاق

وتبع بذلك كل ناعق وناهق !
فهو في حياته يعيش بين " مد وجزر " ليس له " قرار "
وليس له " اختيار " ، مذبذب بين " هذا وذاك " .


تقول :
وانتي من اسدلتي على نفسك كل انواع الستار والجلباب
والخمار والنقاب والبرقع
عندما ينتصف الليل ويعم الهدوء المكان
اغلقي الباب جيدا والنوافذ حتى لايتسلل
الشيطان أليكي ويبعث بقلبك رجفه
وبجسدك قشعريره يؤرق مضجعك
ويسلب منك النوم حتى مطلع الصباح ...
فكم من فتاه قد خطفها الشيطان في ليلا بهيم.

ليس المهم ذاتك وقيمتك وفكرك ومشاعرك واخلاقك
ودورك بالمجتمع
المهم ان تستري جسدك وحتى وان كنتي
انثى خاليه المضمون والفكر والاخلاق ..

جواب كل ذاك الكلام الطويل :
رأينا تلك المتبرجة الكاسية العارية من نزعت جلباب الحياء منهن من ارتقت سلم المجد "
ولكن على حساب " الجوهر " ،

ومنهن من غاصت في الحضيض تنهشها الذئاب
بعدما صارت لقمة سهلة المنال !

وقد رأينا من تلفعت بالحياء والعفاف والستر ،
وقد ترقت لتصل إلى قمة الهرم في الثقافة والعلم .

لعلي أسطر هنا طريفة من طرائف المواقف
والتي بها نقرب المعنى :
يروى أن رجلا أخذ بسأل آخر عن
حكم مسألة ما فقال المسؤول :
لا أعلم .

فقال السائل :
لا تعلم وأنت تلبس العمامة ؟!

فنزع المسؤول عمامته
فالبسها ذاك السائل فقال :

الآن جاوب !


ما نفهم من القصة ؛
أن التجرد من اللباس والحشمة
لا يكون سببا لجني:
العلم
و
الفهم
و
الثقافة

وأن التشبث والمحافظة على ؛

اللباس
و
الستر
و
الحشمة سببا :
للتخلف
و
التقهقر
و
والجهل !


فلم ينفع تلك
:
المتغربة
و
المتأثرة بالغرب
أن تكون من المثقفات الآتي جمعن
بين الأخلاق الاسلامية ،
وبين التعلم والتثقيف !

ولم يضر ويأخر تلك الملتزمة
:
بحجابها
و
سترها
و
عفافها

من اللحاق بركب:
التقدم
و
الثقافة
و
العلم

فالمسألة لا تعدو أن تكون :
مسألة " نسبية وشكلية " .

والمعيار والمضمون سيدي الكريم لا يختزل في أمر الثياب !
فعندما نتحاور نتحاور على مبدأ ما يقره الشرع
حاوار بين مسلم ومسلم .

أما إذا كان الأمر يتعدى ذلك :
" فهنا نحتاج لتغيير نمط الحوار ليكون بعيدا
عن نصوص الدين ، ليكون حوارا فكريا عقليا "
.


وفي الختام لكم هذه الهمسة الحانية :
" من أراد السعادة وراحة البال على الدوام
يجدها في قال الله وقال الرسول
" .


هي دعوة للتأمل في هذا البيان :
" إن الاستعمار الثقافي حريص على إنشاء أجيال فارغة لاتنطلق من مبدأ ولا تنتهي لغاية ،
يكفي أن تحركها الغرائز التي تحرك الحيوان مع قليل أو كثير من المعارف النظرية
التي لا تعلو بها همّة ولا يتنضّر بها جبين .. و أغلب شعوب العالم الثالث من هذا الصنف الهابط
" .


الفضل10


 
التعديل الأخير تم بواسطة الفضل10 ; 03-16-21 الساعة 09:33 AM سبب آخر: حذف