عرض مشاركة واحدة
قديم 03-17-21, 08:39 AM   #2
الفضل10

آخر زيارة »  03-08-24 (09:43 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



في بداية حديثي حين قلت :
" في خضم هذا الموج المتلاطم من الشك ، وإلقاء الشبه حوله جزافا ،
والتي لا تأتي إلا من جاهل لا يعلم عن أمره شيء بعدما جعل هواه
وعقله حكما على ما حواه "
!

فهنالك :
من يُنكر تلك التجليات التي تتنزل على المنقطع إلى الله ،
وبأنها تناقض اسباب خلق الانسان حينما اقتصر على " العبادة "
وغفل أو تغافل عن " الخلافة " الخلافة في الأرض وذلك بالسير
فيها واعمارها .

وأقول في هذا :
هناك من يسرف في الذهاب إلى القول
بتلك الخوارق التي تتجلى لذاك المريد
الذي يتقرب من باب الكريم !

ليقضي الواحد منهم ما يقضيه من وقت بحجة
" خدمة ربه " !

فمن :
وقع في ذاك فقد شذ ، وغفل عن معنى الانقطاع لله ، حيث جعلوا منه هو الانقطاع
عن كل لوازم الحياة من تواصل مع الأنام ، والسعي للرزق ، والقيام بشؤون الأسرة
والمجتمع بعد أن اعتكف في صومعته ، واسدل الستار عن كل متطلبات الحياة ،

ومن هنا :
غفل أن ذلك الأمر يخالف سنة الله في الخلق وعلى الخلق الذي كان في أصله
العبادة وعمارة الأرض ، لا ينفصل وينفك هذا عن ذاك .


لأن الاسلام
:
" قد حرّم ونهى عن الرهبانية في الاسلام " .

ولنا :
أن نتفكر في حال النبي المصطفى _ عليه الصلاة والسلام _
وهو أعبد من في الأرض الذي تنام عينه وقلبه لا ينام ،
لكونه متعلق برب الأرض والسماء ،

فلم :
يتخذصومعة وينفرد بعبادته من دون الناس !
بل كان يخالط الناس ويقوم بحاجات أهله ورعيته .

ولنذكر :
حال وأحوال من ياتي من بعده من الأصفياء والاولياء ،
فلم ينقطعوا عن أعمالهم وشؤون معاشهم بحجة العبادة !

بل :
علموا بأن السعي في الرزق ، وتتبع حاجات الناس
هي من أكبر العبادات .

حال :
أولئك الأبدال أنهم يخالطون الناس ويقومون بواجياتهم التي
تفرضها عليهم الحياة , ومع هذا القلب فيهم ينبض بحب الله ،
ولسانهم يلهج :
بالذكر
و
الحمدلله
و
التهليل لله .

فإذا ما أسدل الليل سدول ظلمته ، وخلى الحبيب بحبيبه قام ذلك المشتاق
لينفرد بربه وحبيبه ، والناس منهم في غفلتهم لاهون ،وبعضهم نائمون .

" فلم يعطلوا بذاك الحقوق والواجبات التي عليهم " ،
ولم يغفلوا في ذات الوقت أن يغذوا أرواحهم بقربهم من الله " .

لتكون القاعدة :
" لا إفراط ولا تفريط " .