عرض مشاركة واحدة
قديم 03-18-21, 12:10 PM   #1738
الدكتورة

الصورة الرمزية الدكتورة

آخر زيارة »  06-04-24 (05:51 PM)
المكان »  فديت ترابج يا قطر
الهوايه »  من كل بستان لي زهرة
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هواجس وشجون


المقدمة


(( 1 ))


مِنِّي سَلامْ إِلْكِلْ طَيِّبْ وَغَالي ==== وَاحْلَى تَحِيَّهْ وَالوَفَا مِنْ بَعَدْهَا



(( 2 ))


يَانَاسْ هَمِّي صَارْ مِثْلَ الجِبَالِ ==== اللِّي تُهُولَ العينْ مَحْدٍ صَعَدْهَا



(( 3 ))


مَاشِفْتْ في الدِّنْيَا يُفُوقَ احْتِمَالِي ==== كَمْ نَاوَشَتْ رُوحِي الْمِنِيَّهْ بِيَدْهَا



(( 4 ))


مَرِّيتْ في وَقْتِي عَلَى كِلْ حَالِ ==== سَاعَةْ شِقَاهَا ثُمْ سَاعَةْ سَعَدْهَا



افتتاحية رائعة ومقدمة جميلة حملت في مقدمتها كلمات السلام لمن يستحقونه من أهل الطيبة ومن ثم الغاليين بحياتك وو صفتها بأحلى تحية ,,


أرى هنا باب التأدب في الحديث مع الاخريين وهي من الاخلاق الجميلة ان تخاطب الاخريين بلغة التحية والسلام لكل من مر بقصيدتك وهي صيغة الترحيب الذي عرف لدى العرب في تعاملاتهم وارى انك وصفتها بأحلى تحية للتأكيد على شدة الترحيب بمن زار ووطأ قصيدتك وكم هو رائع وانت تعقبها بصفة رائعة اصبحت كالعملة النادرة في حياة بشر اليوم الا وهي صفة الوفاء التي اغدقتها على نفسك لبيان انك ممن يحتفظون بتلك الصفة الرائعة فهو فخر مبطن بالذات بحملها تلك الصفة الكريمة وهي من شيم العرب الرائعة ,,,



ومن ثم تنتقل لتبث همك لأولئك الناس من باب ان الهم جاوز مداه وبلغ محل لا يحتمل صبر السكوت عنه ففاضت قصيدتك ببث شكواك وهمك الكبير فتخاطب البشر انك تحمل هما لو وزن لوازى ثقل الجبال العظيمة الشاهقة التي تهابها العين من كبرها وعظمها من الارتقاء لصعوبتها ووعورتها وكم اراها نقطة ذكية رائعة في استخدام وتوظيف لفظ


(( الجبال ))


خاصة انها وصفت في القران الكريم بأنها الرواسي التي تثبت موازيين الارض ان لا تميل للدلالة على ثقلها الكبير فهنا وكأنك تشكو هموما عظيمة وكبيرة جدا ,,,



ومن ثم تنتقل لبيتيين اخريين موضحا حالة عامة من خلال حالتك الخاصة حال الدنيا فهي متقلبة ولا تثبت على حال بها الاتراح والافراح وبها الصعب والهين فأنت مررت بتلك الحالات ولكن من حديثك واضح ان جزء الاهوال والاحزان كان لها نصيب الاسد في حياتك ,,,



والحوادث التي صادفتها تفوق قدرة الانسان وكأنك كنت تدخل معارك ترى من خلالها الموت بعينه وكأن الموت وروحك اصبحا خصميين

ولكن هنا


فخرا ذاتيا ولو كان مبطنا غير واضح لكنه مستشف من خلال القراءة بصيغتها العامة فكونك واجهت الموت من كثر تلك الاهوال ولا زلت صامد هنا دليل على شجاعتك وعدم انحناءك امام تلك الظروف الصعبة التي لا تقدر ولا تقاس بمكيال من شدتها ,,,


روعة مقدمة الابيات



الصور البيانية


(( يَانَاسْ ))


اسلوب انشائي طلبي


نوعه نداء


غرضه بث الشكوى والهموم من كثر ما فاضت به النفس



(( مِثْلَ الجِبَالِ ))


تشبيه


الهموم بالجبال الوعرة


للدلالة على عظمها وكبر مصيبة الشاعر



وايضا هنا


كناية


عن الهم الشديد



(( اللِّي تُهُولَ العينْ مَحْدٍ صَعَدْهَا ))


استعارة مكنية



بتشبيه العين كالانسان المتسلق للجبال


الغرض البلاغي منها


اظهار صعوبة الظروف والحياة لدى الشاعر



وايضا


هنا


كناية


عن الشجاعة الذاتية في تحمل اقسى الظروف



(( نَاوَشَتْ رُوحِي الْمِنِيَّهْ بِيَدْهَا ))


استعارة تصريحية


بتشبية الروح انها كالانسان المحارب الذي يمتلك يد لحمل السلاح والمناوشة به


الغرض البلاغي منها


اظهار الشجاعة والصبر الكبير لدى الشاعر



(( سَاعَةْ شِقَاهَا ثُمْ سَاعَةْ سَعَدْهَا ))


شقاها وسعدها


طباق إيجابي


لبيان حال الدنيا في تقلباتها وعدم ثباتها على نمط واحد


روعة وغزيرة الصور البيانية ,,,