(( وصف الحال ومدحها ))
(( 13 ))
لا تَنْشِدُونِي بَعْدَهَا مَا جَرَالِي ==== بَاقِي علُومٍ لِيتْ مَحْدٍ نِشَدْهَا
(( 14 ))
العِزْ فِي جَاهٍ وطِيبٍ ومَالِ = ===يَاحيفْ مَنْ هُو في الْعَرَبْ مَا وَجَدْهَا
(( 15 ))
مَا رَزْ رَاسِي كُودْ رَزَّةِ اعْقَالِي ==== وَمَا زَانْ عينِي كُودْ حَبَّةْ بَرَدْهَا
(( 16 ))
الجُودْ في كَفِّي سَحَابٍ ثِقَالِ ==== تِلْمَعْ بُرُوقَهْ ثُمْ يَرْجِفْ رَعَدْهَا
(( 17 ))
وَالخيرْ مِنْ وَجْهِي تِلَيَّمْ وسَالِي ==== مِثْلَ السِّيُولِ اللِّي تلاطَمْ زِبَدْهَا
نأتي الى ابيات تصف الذات من خلالها وتؤكد على ألم النفس في الوقت ذاته ,,,
فمن كثرة الهموم التي بك وبالرغم من بثها الا انك طلبت عدم سؤالك عنها ,, وهو الشعور الطبيعي للمتضايق الذي ينشد راحة الكف عن سؤاله لان بسؤاله تقليب للمواجع والالام فما بك اكبر مما صرحت به وبحت به لا تتمنى حتى مجرد تذكرها لكن هيهات هي من تذكرك بنفسها من فرط المك ,,
وترى ان العز كل العز في الطيبة والرجولة وتتحسر على من لا ينشدها وخصصتها بفئه العرب لان المعروف عنهم المسارعة لتلك الصفات وان كان الى جانبها الجاة والمال كتأكيد ان تمام الكرم يتم بنشد تلك الظروف المادية لاتمام الكرم العربي من خلالها ,,
ومن بعدها تلجأ لمدح ذاتك وانك من الرجال القلائل في هذا الزمن الذي افتقد لهذه المعاني الحقيقية فأنت لك حضور متميز ونظرة متفرسه تعرف تقدر الناس
حضورك ثابت ونظرتك ثابته وانت من اصحاب الكرم والجود والعطاء المغدق على الاخريين فعطاءك يشبه عطاء المزن التي بها امطار اي كرمك كالمطر وايضا هو دائم بدليل انه كالسحاب التي دوم بها رعد وبرق للدلالة على استمرارية العطاء فهي دوم ترعد وتبرق وايضا انت ممن يتوسم في وجوههم الخير وذلك للدلالة على سماحة الوجة لديك وممن يقال منهم من اصحاب الوجوة الخيرة هنا يتوافق مع المعنى القراني (( سيماهم في وجوههم))
وانك فاعل لهذا الخير بكل اتجاه تقدر عليه وبه لدرجة انك شبهت ما يصدر منك من خير كالسيول والسيل يحدث اذا ما فاض الماء فذلك مثلك انت خيرك فائض عن حده ويصل لابعد مداه وهذه السيول من فرطها كأن بها امواج متلاطمه الزبد للدلالة على الكثرررة والتتابع كرم عطاءك
روعة جدا
الصور البيانية
((لا تَنْشِدُونِي ))
اسلوب انشائي
نوعه نهي
غرضه
اظهار كبر حجم الالام و الهموم
اظهار التعب من ظروف الحياة وعدم الرغبة بتذكر المآسي وتقليب الاوجاع
(( يَاحيفْ))
اسلوب انشائي طلبي
نوعه نداء
غرضه اظهار الاسف والاسى نحو ناس هذا الزمن
(( الجُودْ في كَفِّي سَحَابٍ ثِقَالِ ))
كناية
عن الكرة الكبير والعطاء الغزير نحو الاخريين
(( مِثْلَ السِّيُولِ اللِّي تلاطَمْ زِبَدْهَا))
كناية
عن الخير كصفات وكعطاء
،،،