الموضوع: واحة القلوب
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-23-21, 09:51 AM   #398
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:28 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



لا تنخدع ببريق الحرية الغربي
الذي يتم التسويق له في شرقنا العربي
فأينما ذهبت...
فلن تجد مكاناً
تكون فيه حراً
كالحارة التي نشأت بها
الفارق الوحيد
وجود قوانين عندهم
كما تسمح لك بالتعبير عن رأيك
فإنها تحاكمك...و تحاسبك ...حتى على أبسط انفعالاتك
فهناك...
بامكان أي أحد
أن يرفع عليك شكوى قانونية لأنك آذيته نفسياً
حتى حق انفعال الأباء على ابنائه في تربيتهم لهم
ليس متاحاً...و قد يسجنون بسببه .
و حتى في هذا الفضاء الالكتروني
تعتقد ان كل شيء متاح
و الحقيقة أنهم يُغرقونك بخدماتهم
و يجعلوك تعتمد عليها
حتى تصبح اساسية لك
و تعتاد على استخدامها
ثُم....

يقولون لك : ها هي قوانيننا اتبعها لتستمر الخدمة .
و تشمل القوانين الجديدة حق الاطلاق على خصوصياتك و امتلاكها و التصرف بها ...بكبسة زر ( موافق) الذي لا تقرأ بنودهها قبل ان توافق عليها ...
ما أريد أن اقوله لك هذا الصباح
و حتى لا تدوخ معي
بأن لا شيء... في هذه الحياة ...دون مقابل
كُن واعياً...
بأن المقابل ...ستتم مطالبتك بك عاجلاً أم آجلاً .
و يبقى أن تعلم...
بأن الكرم الالهي معك
و النعَم التي أحطك الله عز وجل بها
ظاهراً و باطناً
جنياً....و طفلاً....و صبياً....و راشداً.....و كهلاً
هي الأسخى على الاطلاق
و ما تدفعه من طاعة لله كمقابل لها....
إنما تدفعه لتشتري به نفسك
لأنه الغني عن كل ما تقدمه سبحانه
و أنت الفقير إليه و إلى كل ما منحك إياه
بل ...
إن أنفاسك بفضله
حواسك بفضله
ادراكك بفضله
إحساسك بفضله
فامنح جُل اهتمامك و تركيزك للوجهه الوحيدة
التي إن اطعتها لا تستفيد منك بل وُجدَ مفهوم طاعتك في متظومتها ...ليُفيدك !
فلا تزهد...
و راعِ وجهه في جميع أقوالك و أفعالك
فمعه فقط...و في راحبه....
و بدخولك طواعية في نطاق منظومة عبوديته
هو ما يُحررك .
انتبه لنفسك !


 

رد مع اقتباس