( لا تحـــــزن أبداً يـــاقلبــــي )
نزلت تختال بطلعتهـــــــــــــــــــا
وتراقب كل الأرجــــــــــــــــــــاء
وبريق الوجه بضاعتهـــــــــــــا
قد راقت كل الأهــــــــــــــــــواء
قد زان الخالق صنعتهــــــــــــا
وكساها بالحســــــــــــــن رداء
حبات اللؤلؤ في فمهـــــــــــــا
حفت بشفاة حمــــــــــــــــــراء
والسحر يحيط ببسمتهـــــــــــا
فتفيض بحسن وبهـــــــــــــــاء
وعيون تفتن من حـــــــــــــورً
تبدو كحدائق غنّـــــــــــــــــــاء
باللون الأخضر فوقهمــــــــــا
وخطوط الكحل الســــــــــوداء
وورود زادت وجنتهــــــــــــــا
بالبسمه سحراً وحيــــــــــــاء
والتاج يحيط بجبهتهــــــــــــا
يتلألأ تحت الأضــــــــــــــواء
وسوار لاج بمعصمهـــــــــا
كسراج الليل الوضـــــــــــاء
والكف يداعب راحتهــــــــــا
وشم بنقوش الحنـــــــــــــاء
وعريس كان برفقتهـــــــــا
قد هام بسحر الحسنــــــــاء
حسناء الحي ترى عينــــــي
أم حية درب رقطــــــــــــــاء
تغتال الفرحه من قلبــــــــي
في ساحة رقص وغنــــــاء
أولم نتعاهد في يــــــــــــومٍ
أن نقهر كل الأنــــــــــــواء
ورمال الشاطئ شاهدنـــــا
وصخور البحر الصمــــــاء
ونسيم الليل يداعبنــــــــــــا
وهدير الموج على المـــاء
أتراها كانت تخدعنــــــــي
بحديثٍ خاوٍ وهــــــــــــراء
بقصور راحت تبنيهــــــــا
ووعود كانت جوفــــــــاء
وحصان أبيض يحملنــــا
لنجوب دروب البطحـــــاء
أو فوق بساط يرفعنـــــــا
فنصافح سحر الأجـــــواء
فتركت الساحة في صمتٍ
وحسبت نحيباً وبكـــــــــاء
ودرفت الدمعه من عيني
ونزفت من القلب دمـــاء
ومضيت أهيم بأحزانــي
وألملم باقي الأشـــــلاء
لا تحزن أبداً ياقلبـــــي
فالصبر دواءً وشفـــاء
هل نبكي حباً يخدعنــا
ونعيش جحيماً وشقاء
أم نعشق هجراً يبعدنا
عن دئبة مالً وثــــراء
ما كان الحب ليجرحنا
فالحب سخاء وعطاء
بقلمي هــانــي ( شاعر المشاعر )