الموضوع: مدينتى
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-31-21, 09:41 AM   #368
الفيلسوف

الصورة الرمزية الفيلسوف

آخر زيارة »  05-16-24 (01:25 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



ايات لابد ان تعرف معناها
﴿وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى﴾
إذاً المرأة لها مهمةٌ خطيرةٌ أنيطت بها، والرجل له مهمةٌ خطيرةٌ أنيطت به، وصفات الرجل الجسمية والعقلية والنفسية كمال فيه، وصفات المرأة النفسية والجسمية والعقلية كمالٌ فيها، والمجموع ثابت عند الطرفين، فإذا أعطينا علامات لقوة الإدراك، ولقوة الانفعال، المجموع ثابت عند الطرفين، والمرأة والرجل متكاملان صفات كلٍ منهما لا تغني أحدهما عن الآخر، من أجل حسن تربية الأولاد، وما نقَصَ في عقلها كمالٌ فيها، وما زاد في عقله كمال فيه، وما نقص في عاطفته كمال فيه، وما زاد في انفعالها كمال فيها، وما نقص من إدراكها كمال فيها، وليس في الإمكان أبدع مما كان، وهذا خلق الرحمن، أما حينما نبدِّل ونحوِّر ونضع المرأة مكان الرجل، يقول عليه الصلاة والسلام:
(( لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمْ امْرَأَةً ))
(رواه البخاري عن أبي بكرة)
لأنّ إمكانياتها الانفعالية الرقيقة لا تسمح لها أن تحكم بالإعدام على مجرم، واللهُ عز وجل قال:
﴿ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ﴾
( سورة النور: الآية: 2)
انفعالها ورقتها وأنوثتها، لا تسمح لها أن تصدر هذه الأحكام، وهذا يحتاج هذا إلى رجل، كما أن الرجل لا يستطيع أن يرعى الأطفال، يحتاج إلى عطف، وإلى بال طويل، ورحمة ومحبة، لذلك كمال الرجل صفاته التي فُطر عليها، وكمال المرأة صفاتها التي فُطرت عليها، فأي فريةٍ يفتري بها أعداء المسلمين من أن المرأة شهادتها نصف شهادة الرجل هذا كمالٌ فيها، كما أن الأمية في النبي كمال فيه، والأمية فينا نقص، أما عند النبي لماذا هي كمال، لأنه يوحى إليه، حتى لا يسأله أصحابه كل يوم وكل ساعة، هذا الحديث يا رسول الله من عندك ؟ من ثقافتك أم من الوحي ؟ لذلك مُنع النبي عن ثقافة الأرض، وعن كل معلومات الأرض، وكان كلامه كله وحيًا من السماء، فلذلك موضوع الإدراك الدقيق لدور المرأة والرجل شيء مهم، والأحاديث كثيرة في هذا الموضوع، نسوق إليكم بعضها.
" اعلمي أيتها المرأة وأعلمي من دونك من النساء أن حسن تبعل المرأة زوجها يعدل الجهاد في سبيل الله "، فهي إذًا مجاهدة، ويتوجه النبيُّ إلى الرجال فيقول:
((أكرموا النساء فوالله ما أكرمهن إلا كريم، ولا أهانهن إلا لئيم، يغلبن كل كريم ويغلبهنَّ لئيم، وأنا أحب أن أكون كريماً مغلوباً من أن أكون لئيماً غالباً.))
ينطلق المؤمن من احترام زوجته، امرأة مشاعرها كمشاعره، تحب كما يحب، تبغض كما يبغض، تسمو كما يسمو، تنحط كما ينحط تغضب كما يغضب، وهذا يؤكده قوله تعالى:
﴿ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾
( سورة البقرة: الآية: 228 )
أما حينما قال الله عز وجل:
﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ﴾
( سورة النساء: الآية: 34 )
هذه قوامة إدارة وتنظيم، لا قوامة سيطرة واستفزاز، بينك وبينها درجة واحدة، لا ما بينك وبينها كما بين قائد الجيش والمجند، لا، ولكن بين رتبتين فقط، رتبة واحدة بينك وبينها.
﴿ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ﴾
( سورة البقرة: الآية: 228 )
هي درجة القوامة، لأنه هو المنفق.
فأن ينطلق المسلم من فهمه لحقيقة دور الرجل والمرأة خيرٌ له و أصحّ،وأنْ يعلم أيضًا أنَّ المرأة لها مكان لا ينبغي أن تتجاوزه:
﴿ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ﴾
إذا قلنا:
﴿ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ﴾
( سورة الأحزاب: الآية: 33 )
تذكروا أن يقال للطيار وهو في غرفته الصغيرة، وأمامه الأجهزة المعقدة، اثبُت في هذا المكان، يقول لك هذا مكان صغير ضيِّق، وهذا تضييق لحريتي، نقول له، أرْواح الركاب كلها في رقبتك، هذا مكانك الطبيعي، فالمرأة حينما تخرج من البيت، من دون سبب قاهر وتضيع أولادها، تخلت عن مهمتها الأساسية التي أناطها الله بها، فلذلك أعظم عمل يقوم به الإنسان، أن يربي عناصر طيبة يدفعها إلى المجتمع، لذلك فشهادة المرأة ليست هذه الورقة التي تعلقها في البيت، تقول لك: أنا مهندسة، شهادتها أولادها، حسن تربيتهم، أخلاقهم، عاداتهم تقاليدهم، ثقافتهم، خبرتهم، هذه شهادتها، فلذلك إذا قال أحدهم: إن الإسلام ما أنصف المرأة، وأنّه أعطاها دون ما تستحق، والدليل شهادتها نصف شهادة الرجُل، نرد عليه ونقول: إن هذا كمالٌ فيها، وهي والرجل متكاملان، وأن هذه الزيادة محض كمال، وأن ذلك النقص محض كمال، وهذا العضو الذي في الصدور، في الأضلاع، كمالها بأنها منحنية، ولو أنها مستقيمة لخرجت من البطن وكانت كالأعواد، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلَاهُ فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ))


 

رد مع اقتباس