عرض مشاركة واحدة
قديم 04-01-21, 08:01 AM   #22
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:19 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



سلسلة صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير .... ( 15 ) ........ ))

﴿ البراء بن مالك رضي الله عنه ﴾

البراء بن مالك ابن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار.

وهو أخو أنس لأبيه قاله أبو حاتم .

وقال بن سعد أخوه لأبيه وأمه أمهما أم سليم انتهى وفيه نظر.

لأن شريك بن سحماء أخو البراء بن مالك لأمه أمهما سحماء وأما أم أنس فهي أم سليم بلا خلاف.

شهد أحدا والخندق والمشاهد بعد ذلك مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان شجاعا في الحرب له نكاية .

عن محمد بن سيرين قال كتب عمر بن الخطاب أن لا تستعملوا البراء بن مالك على جيش من جيوش المسلمين فإنه مهلكة من الهلك يقدم بهم.

وكان البراء يوم حرب مسيلمة الكذاب قد أمر أصحابه أن يحتملوه على ترس، على أسنة رماحهم، ويلقوه في الحديقة.
فاقتحم إليهم، وشد عليهم، وقاتل حتى افتتح باب الحديقة.

فجرح يومئذ بضعة وثمانين جرحا، ولذلك أقام خالد بن الوليد عليه شهرا يداوي جراحه .

عن أنس أن خالد بن الوليد قال للبراء يوم اليمامة قم يابراء قال فركب فرسه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يأهل المدينة لامدينة لكم اليوم وإنما هو الله وحده والجنة ثم حمل وحمل الناس معه فانهزم أهل اليمامة فلقي البراء محكم اليمامة فضربه البراء وصرعه فأخذ سيف محكم اليمامة فضرب به حتى انقطع.

وقد اشتهر أن البراء قتل في حروبه مئة نفس من الشجعان مبارزة.

وفي الطبراني من طريق إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة قال بينما أنس بن مالك وأخوه عند حصن من حصون العدو يعني بالحريق وكانوا يلقون كلاليب في سلاسل محماة فتعلق بالإنسان فيرفعونه إليهم .

ففعلوا ذلك بأنس فأقبل البراء حتى تراءى في الجدار ثم قبض بيده على السلسلة فما برح حتى قطع الحبل ثم نظر إلى يده فإذا عظامها تلوح قد ذهب ما عليها من اللحم وانجى الله أنس بن مالك.

عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كم من أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك.

عن أنس مرفوعا قال: " كم من ضعيف متضعف ذي طمرين لو أقسم على الله لابره، منهم البراء بن مالك " وإن البراء لقي المشركين وقد أوجع المشركون في المسلمين، فقالوا له: يا براء ! إن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: إنك لو أقسمت على الله لابرك، فأقسم على ربك.
قال: أقسم عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم والحقني بنبيك.

استشهد يوم فتح تستر سنة عشرين.

﴿ عاصم بن ثابت بن ابي الاقلح رضي الله عنه ﴾

عاصم بن ثابت بن قيس وقيس هو أبو الأقلح بن عصمة بن النعمان بن مالك بن أمية بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عمرو بن عوف الأنصاري.

وأمه الشموس بنت أبي عامر بن صيفي بن النعمان بن مالك بن أمية بن ضبيعة .

وكان لعاصم من الولد محمد وأمه هند بنت مالك بن عامر بن حذيفة من بني جحجبا بن كلفة .

من ولده الأحوص الشاعر بن عبد الله بن محمد بن عاصم ، ويكنى عاصم أبا سليمان .

وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عاصم بن ثابت ، وعبد الله بن جحش .

وشهد عاصم بدرا ، وأحدا وثبت يوم أحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ولى الناس وبايعه على الموت ، وكان من الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .

عن الحسين بن السائب قال لما كانت ليلة العقبة أو ليلة بدر قال النبي صلى الله عليه و سلم لمن معه كيف تقاتلون ؟

فقام عاصم بن ثابت بن أبي الأفلح فأخذ القوس والنبل وقال إذا كان القوم قريبا من مائتي ذراع كان الرمي وإذا دنوا حتى تنالهم الرماح كانت المداعسة حتى تقصف فإذا تقصفت وضعناها وأخذنا بالسيوف وكان المجالدة.

فقال النبي صلى الله عليه و سلم هكذا نزلت الحرب من قاتل فليقاتل كما يقاتل عاصم.

وكان عاصم قد قتل يوم أحد من أصحاب اللواء من المشركين الحارث ، ومسافعا ابني طلحة بن أبي طلحة ، وأمهما سلافة بنت سعد بن الشهيد من بني عمرو بن عوف .

فنذرت أن تشرب في قحف رأس عاصم الخمر ، وجعلت لمن جاء برأسه مائة ناقة .

فقدم ناس من بني لحيان من هذيل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألوه أن يوجه معهم نفرا يقرئونهم القرآن ويعلمونهم شرائع الإسلام .

فوجه معهم عاصم بن ثابت في عدة من أصحابه ، فلما قدموا بلادهم قال لهم المشركون : استأسروا فإنا لا نريد قتالكم وإنما نريد أن ندخلكم مكة فتصيب بكم ثمنا .

ظ فقال عاصم : إني نذرت أن لا أقبل جوار مشرك أبدا ، وجعل يقاتلهم ويرتجز ورمى حتى فنيت نبله ثم طاعنهم حتى انكسر رمحه وبقي سيفه.

فقال : اللهم إني حميت دينك أول النهار فاحم لي لحمي آخره .

وكانوا يجردون كل من قتل من أصحابه ، ثم قاتل فجرح منهم رجلين وقتل واحدا وجعل يقول :
أنا أبو سليمان ومثلي راما** ورثت مجدي معشرا كراما ** أصيب مرثد وخالد قياما **

ثم شرعوا فيه الأسنة حتى قتلوه ، فأرادوا أن يحتزوا رأسه فبعث الله إليه الدبر فحمته .

ثم بعث تبارك وتعالى في الليل سيلا أتيا فحمله فذهب به فلم يصلوا إليه ، وكان عاصم قد جعل على نفسه ألا يمس مشركا ولا يمسه .

وكان قتله وقتل أصحابه يوم الرجيع في صفر على رأس ستة وثلاثين شهرا من الهجرة.
.. يتبـــــــ؏....
الطبقات ٣/ ٤٦٢ ـ الاصابة ٣/ ٥٦٩