الموضوع: واحة القلوب
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-03-21, 06:34 PM   #448
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (12:34 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



في زماننا...
معظم الناس قوارير
الغالب حساس
رجال ..... نساء
كبار ......مراهقين ...... أطفال
لكنها ...
ليست الحساسية و الرقة المحمودة
بل هو
( التحسُّس )
و ( الشعور بالاضطهاد )
إذا مع اختلفَ معك احدهم
حتى على مستوى النقاش العادي
سرعان ....ما يحتد الوضع
و ينقلب اختلاف الرأي ..إلى نوع من العداء المُبطّن و الغير مُعلَن
الظاهر....أنا ديمقراطي و اتفهمك
و في باطنه...هو لا يُطيق ملاقاته مرة أخرى

لماذا هذا الوضع مُتفشي في مجتمعاتنا ؟!
لماذا حتى النصيحة التي كان يسافر احدهم ليسمعها من حكيم
باتت تفسر بطريقة سلبية ؟!

الخطأ ليس فردياً
لكنها جملة من الظروف الاي نعيشها
ادت بنا إلى هذا الحال
الجميع مضغوط
الحياة لم تعُد سهله
و كل مضغوط لا يتحمل المزيد من الضغط
لذا...ما عاد احد قادر على تحمل احد او استيعابه
لأنه أصلا بحاحة مَن يستوعبه

و الحل ؟!
أولم يكن هناك مشاكل و ضغوطات ايام النبي صلوات ربي و سلامه عليه و صحابته ؟!
نعم...كان هناك ضغوطات و تحديات
انما طبيعتها كانت مختلفة
ثُمّ...
هُم كان لديهم " أداة التفريغ "
لأي شحن سلبي و اعادة الشحن الايجابي .....

و لماذا نحن ليس لدينا أداة التفريغ هذه ؟!
بل لدينا...
لكننا لم نوفق في استخدامها
و بالتالي ...لم نُحصل الفائدة المرجوة منها .

ما هي هذه الاداة ؟!
إنها ( الصلاة )
إنها الواحة التي تفرغ فيها شحنك السلبي
و تعيد لك شحنك الايجابي و بكفاءك أفضل
انها محطة إعادة تدوير لكل امر يزعجك
لتراه خيراً لصالحك .

و لماذا و كيف أضعنا فرصتنا للاستفادة منها ؟!
ببساطة...
لأننا
لم نستشعر قدر الله الذي نقف بين يديه
لأنها تحولت لحركات فيزيائيه ...لا روح فيها
لانها تحولت لمجرد عادة...نقوم بها بغير تركيز
فأخبرني...
كيف لعمل بلا روح....
أن يمنحك حياة !!
أن يُجدد فيك ايجابيتك ؟!

من فضلك...
عدّل اداة شحنك
فجميعنا بحاجة هذا الأمر .

انتبه لنفسك !


 

رد مع اقتباس