عرض مشاركة واحدة
قديم 04-04-21, 07:37 AM   #25
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (06:38 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير ..... ( 17 ) ....... ))

﴿ أبو قتادة الانصاري رضي الله عنه )-
اسمه الحارث بن ربعي، على الصحيح، وقيل: اسمه: النعمان، وقيل: عمرو.

وأبوه ربعي هو بن بلدمة بن خناس بن عبيد بن غنم بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي.

وأمه كبشة بنت مطهر بن حرام بن سواد بن غنم .

وله أولاد، وهم: عبد الله، و عبدالرحمن وثابت، وعبيد، وأم البنين، وأم أبان.

شهد ابو قتادة أحدا والخندق.

اختلف في شهوده بدرا فلم يذكره موسى بن عقبة ولا بن إسحاق واتفقوا على أنه شهد أحدا وما بعدها.

وكان يقال له فارس رسول الله صلى الله عليه و سلم ثبت ذلك في صحيح مسلم في حديث سلمة بن الأكوع الطويل الذي فيه قصة ذي قرد وغيرها.

عن سلمة بن الاكوع، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: خير فرساننا أبو قتادة، وخير رجالتنا سلمة بن الاكوع .

قال أبو قتادة: إني لاغسل رأسي، قد غسلت أحد شقيه، إذ سمعت فرسي جروة تصهل، وتبحث بحافرها.

فقلت: هذه حرب قد حضرت.
فقمت، ولم أغسل شق رأسي الآخر، فركبت، وعلي بردة، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصيح: الفزع ! الفزع !

قال: فأدرك المقداد، فسايرته ساعة، ثم تقدمه فرسي، وكا أجود من فرسه.

وأخبرني المقداد بقتل مسعدة محرزا - يعني ابن نضلة - فقلت للمقداد: إما أن أموت، أو أقتل قاتل محرز.

فضرب فرسه، فلحقه أبو قتادة، فوقف له مسعدة، فنزل أبو قتادة فقتله، وجنب فرسه معه.

قال: فلما مر الناس، تلاحقوا، ونظروا إلى بردي، فعرفوها، وقالوا: أبو قتادة قتل ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا، ولكنه قتيل أبي قتادة عليه
برده، فخلوا بينه وبين سلبه وفرسه .

قال: فلما أدركني، قال: اللهم بارك له في شعره وبشره، أفلح وجهك ! قتلت مسعدة ؟ قلت: نعم.

قال: فما هذا الذي بوجهك ؟ قلت: سهم رميت به ; قال: فادن مني .فبصق عليه، فما ضرب علي قط ولا قاح.

فمات أبو قتادة وهو ابن سبعين سنة وكأنه ابن خمس عشرة سنة.
قال: وأعطاني فرس مسعدة وسلاحه.

قتادة، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حنين، فلما التقينا، رأيت رجلا قد علا المسلمين، فاستدرت له من ورائه، فضربته بالسيف على حبل عاتقه، ضربة قطعت منها الدرع، فأقبل علي، وضمني ضمة وجدت منها ريح الموت، ثم أرسلني، ومات.

إلى أن قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قتل قتيلا له بينة، فله سلبه فقمت، فقلت: من يشهد لي ؟ وقصصت عليه، فقال رجل: صدق يا رسول الله، وسلب ذلك القتيل عندي.
فارضه منه.

فقال ابو بكر: لا ها الله ـ لا والله ـ إذا لا يعمد إلى أسد من أسد الله يقاتل عن الله ورسوله فيعطيك سلبه ! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صدق ـ ابو بكر ـ فأعطانيه.

فبعت الدرع، وابتعت به مخرفا في بني سلمة فإنه لاول مال تأثلته ـ اقتنيته ـ في الاسلام.

قال ابن سعد: كانت سرية أبي قتادة إلى حضرة، وهي بنجد، سنة ثمان، وكان في خمسة عشر رجلا، فغنموا مئتي بعير والفي شاة، وسبوا سبيا.

ثم سرية أبي قتادة إلى بطن إضم بعد شهر.

وعن ابي قتادة انه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، إذ تأخر عن الراحلة، فدعمته بيدي، حتى استيقظ، فقال: " اللهم احفظ أبا قتادة كما حفظني منذ الليلة، ما أرانا إلا قد شققنا عليك .

عن أسيد بن أبي اسيد، عن أبيه: قلت لابي قتادة: مالك لا تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يحدث عنه الناس ؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كذب علي فليشهد لجنبه مضجعا من النار
وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك، ويمسح الارض بيده.

وقد استعمل علي على مكة أبا قتادة الانصاري، ثم عزله بقثم ابن العباس

قال الواقدي: لم أر بين ولد أبي قتادة وأهل البلد عندنا اختلاف أنه توفي بالمدينة.
قال: وروى أهل الكوفة أنه توفي بها، وأن عليا صلى عليه.

وقيل انه مات أبو قتادة سنة اربع وخمسين.


سلسلة .....صحابة لانعرف عنهم الكثير

الطبقات ٤ / ١٣١ ـ ١٣٤ ـ اسد ****** ٥/ ٤٢٣ ـ صحيح البخاري ، كتاب الاذان.