عرض مشاركة واحدة
قديم 04-04-21, 07:39 AM   #26
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (09:52 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير .....

﴿ الوليد بن الوليد رضي الله عنه ﴾

الوليد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب ، اخ خالد بن الوليد .

وأمه أميمة بنت الوليد بن عشي بن أبي حرملة بن عريج بن جرير بن شق بن صعب من بجيلة.

قال محمد بن عمر انه لم يزل الوليد بن الوليد بن المغيرة على دين قومه وخرج معهم الى بدر فأسر يومئذ أسره عبد الله بن جحش ويقال سليط بن قيس من الأنصار المازني.

فقدم في فدائه أخواه خالد وهشام ابنا الوليد بن المغيرة فتمنع عبد الله بن جحش حتى افتكاه بأربعة آلاف فجعل خالد يريد الا يبلغ ذلك فقال هشام لخالد إنه ليس بابن أمك والله لو أبى فيه إلا كذا وكذا لفعلت.

ويقال إن النبي صلى الله عليه و سلم أبى أن يفديه إلا بشكة أبيه الوليد بن المغيرة فأبى ذلك وطاع به هشام بن الوليد لأنه أخوه لأبيه وأمه وكانت الشكة درعا فضفاضة وسيفا وبيضة فأقيم ذلك مائة دينار وطاعا به وسلماه.

فلما قبض ذلك خرجا بالوليد حتى بلغا به ذا الحليفة فأفلت منهما فاتى النبي صلى الله عليه و سلم فأسلم.

فقال له خالد هلا كان هذا قبل أن تفتدى وتخرج مأثرة أبينا من أيدينا فاتبعت محمدا إذ كان هذا رأيك فقال ما كنت لأسلم حتى أفتدي بمثل ما افتدى به قومي ولا تقول قريش إنما اتبع محمدا فرارا من الفدى.

ثم خرجا به الى مكة وهو آمن لهما فحبساه بمكة مع نفر من بني مخزوم كانوا أقدم إسلاما منه عياش بن أبي ربيعة وسلمة بن هشام وكانا من مهاجرة الحبشة فدعا لهما رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل بدر ودعا بعد بدر للوليد بن الوليد معهما فدعا ثلاث سنين لهؤلاء الثلاثة جميعا.

وقال أبو هريرة رضي الله عنه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يرفع رأسه يقول سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد. يدعو لرجال فيسميهم بأسمائهم فيقول:

اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة، والمستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر، واجعلها عليهم سنين كسني يوسف . وأهل المشرق يومئذ من مضر مخالفون له.

ثم أفلت الوليد بن الوليد من الوثاق فقدم المدينة فسأله رسول الله صلى الله عليه و سلم عن عياش بن أبي ربيعة وسلمة بن هشام فقال تركتهما في ضيق وشدة وهما في وثاق رجل أحدهما مع رجل صاحبه.

فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم انطلق حتى تنزل بمكة على القين فإنه قد اسلم فتغيب عنده واطلب الوصول الى عياش وسلمة فأخبرهما أنك رسول رسول الله بأن تأمرهما أن ينطلقا حتى يخرجا.

قال الوليد ففعلت ذلك فخرجا وخرجت معهما فكنت أسوق بهما مخافة من الطلب والفتنة حتى انتهيا إلى ظهر حرة المدينة.

لما خرج الوليد بن الوليد من المدينة الى عياش بن أبي ربيعة وسلمة بن هشام خرجا جميعا معه.

وجاء الخبر قريشا فخرج خالد بن الوليد معه نفر من قومه حتى بلغوا عسفان فلم يصيبوا أثرا ولا خبرا عنهم وكان القوم قد أخذوا على يد بحر حتى خرجوا على أمج طريق النبي صلى الله عليه و سلم التي سلك حين هاجر الى المدينة.

خرج سلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والوليد بن الوليد مهاجرين الى رسول الله صلى الله عليه و سلم وطلبهم ناس من قريش ليردوهم قال فلم يقدروا عليهم فلما كانوا بظهر الحرة قطعت إصبع الوليد بن الوليد فدميت فقال:

هل أنت إلا إصبع دميتِ *** وفي سبيل الله ما لقيتِ

قال مصعب : والصحيح أنه شهد عمرة القضية .

ولما شهد العمرة مع رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج خالد بن الوليد من مكة فارا لئلا يرى رسول الله صلى الله عليه و سلم وأصحابه بمكة .

فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم للوليد : لو أتانا خالد لأكرمناه وما مثله سقط عليه الإسلام في عقله . فكتب الوليد بذلك إلى خالد فوقع الإسلام في قلبه وكان سبب هجرته .

مات بالمدينة فبكته أم سلمة بنت أبي أمية وهي ابنة عمه فقالت

يا عين فابكي للوليد بن الوليد بن المغيرة *** كان الوليد بن الوليد أبو الوليد في العشيرة.

فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تقولي هكذا يا أم سلمة ولكن قولي وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد.

وله عقب منهم أيوب بن سلمة بن عبد الله بن الوليد بن الوليد.

وكان الوليد بن الوليد سمى ابنه الوليد فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما اتخذتم الوليد الا حنانا فسماه عبد الله.

سلسلة .....صحابة لانعرف عنهم الكثير

الطبقات ٤ / ١٣١ ـ ١٣٤ ـ اسد ****** ٥/ ٤٢٣ ـ صحيح البخاري ، كتاب الاذان.