إليك انتِ بالذات
مني رحل مكنون روحي وكل الذات.
كيف ولدتي بفكري واستقريتِ بالفؤاد؟
تراودني فيك ملايين الاسئلة ..
وفيكِ يكتسيني الغموض والضباب.
هل انتِ الهلاك و الضياع
اوخرافة اسطورة او وباء سكن الأعماق؟!
ام انكِ النعيم والهداية وروح لجسدي ودواء لكل الجراحات
وبراءة نقية .. وتوهج وشموخ الحقيقة؟!
لست إداري ما الاجوبة غير اني فيك احيا بحكاية سرمدية!
فماذا عنكِ هل مررت عليك ولو حلمٌ طفيف
او لمحتيني بلحظة ولو ببصيص طيف؟!

لا تعلمي من انتِ بالنسبة لي ..
هويتك باندفاع
ثملتك عشقاً اليك ابحر
روحي سفينتي وقلبي الشراع
مجدافي لهفتي ارهقت عظامي والنخاع.
اهرول اليك حالماً بلا انقطاع
صادقاً في هواك وفيٌ وشجاع
ماهبت القيود الصعاب
خلعت فيها كل باب
هجرت الآل والاصحاب
قصرت بالحقوق
هجرت الرفاق
مجنوناً .. مفتوناً.. احترق بالاشواق.

في درب هواك اوتار سحر حلت بالفؤاد
وأزاهار عذبة فواحة بالعطر جملته .. ولكن اشواكها عذبته..
بدربك هواكِ فتنة وجنة تسكن الاعماق.. ومرارة وغربة . واسفار كثيرة كل رفاقي لهفة لقاء ..عزيمة واصرار عاشق وصمود ذات!
عشت اليك رحال رمت الفيافي .. سكنت الجبال استوطنت الهضاب والوديان.. كم بحثت عنكِ بين الحضر والبدو.. ومازلت عنكِ ابحث بكل تفانٌ واجتهاد.

فتاة احلامي .. برغم إيماني بوجودك ... وكأنك سراب تملّك كل اجزائي..
لا ارضى بسواك حبيبة .. وان عشت كل العمر اليك رحال لن ينهار عزمي وان كنتي مستحيلة لن احب سواكِ فتاة في البرية.

نادر يازمن
10 أبريل 2021
...