الموضوع: ليل السراب
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-10-21, 05:24 PM   #1
رمـآد آلآحسـآسـ

الصورة الرمزية رمـآد آلآحسـآسـ

آخر زيارة »  12-23-23 (10:32 PM)
المكان »  عالمي الصغير
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

Domain 7dca28173e ليل السراب







ينسلُّ الْفَرَح مِنْ بَيْنِ أَكُفّ اللَّيْل
يَخْتَفِي رويداً رويداً خَلْف تَأَجَّج السَّحَاب
يصدح نغمُ لَحْنٌ حَزِينٌ يَهُزّ أَوْتَار الْوَجَع
يُصِيب أعماقَ معاناةٍ سُجِّلَت فِي دَيْجُور الرُّوح
وَأَنَا لَا شَيْءَ يعيقني غَيْر اللَّا شَيْءٍ
فراغٌ قَاتَل يُفْرَض هيمنته عَلَى لَيْلِي
ذَاك الْعَائِق . .
اعْتَقَدَ أَنَّ إزَاحَتِه مَا تَبْتَغِي سِوَى تَضْحِيَة
لَيْسَ الْأَمْرُ بِذَلِكَ السُّوء فـ الْحَيَاة مَلِيئَة بـ التضحيات
فالقمر يُنِير لَيْلَنَا وَهُو مُعْتَم
وَالشَّمْس تُعْطِينَا الْحَيَاة رَغِم فُقَدَانُهَا لَهَا
وَتُحْرَق نَفْسِهَا بَيْنَمَا نَحْنُ نعشق الْقَمَر
مَا الْحَالُ إنْ كَانَتْ تِلْكَ التَّضْحِيَة لـ نَفْسِي لَيْسَ إلَّا
نَفْسِيَ الَّتِي غرزتني فِي الْمُنْتَصَفِ الْمُمِيت
وَدَفَعْت بِي إلَى التِّيه ،
لَا أَدْرِي أأنا حَيَّة أَمْ هُوَ جَدِيرٌ اعْتِبَارِيٌّ مِنْ الْمَوْتَى
وَلَا أَدْرِي أَهُوَ وَقْت الْبُكَاء ؟
أَتَرَى عِنْدَمَا تضغط عَلَى كرةٍ فتنفجر ؟
أَنَا حقاً بَقَايَا ذَاك الِانْفِجَار . . .
مَا عُدَّتْ سِوَى أشلاءٍ مبعثرة مَنْ أَمَّلَ
كَان وَقُودِه الحُب يوماً
بَعْدَمَا أُخمد بِي ذَلِكَ الْأَمَل
شَعَرْت وَكَانَ كُلُّ ذَلِكَ الْحُبِّ كَان سَرَابٌ
اعْتَقَدَ أَنَّهُ مِنْ السَّيِّء أَن يَحْيَا الْإِنْسَان وحيداً دُون أَحْبَابٌ
لَكِنْ عَلَى الْأَقَلِّ ذَلِك سيحميه مِنْ الضَّيَاعِ فِي الضَّبَابِ
ضِبَاب الْفِرَاق وَالْأَلَم . . . يُرَادِفُه ضياعٌ فِي أَسْفَلِ الْهَاوِيَة
وَاللَّيْل طَال وضيفه الْيَوْمَ كَانَ سهادٌ مُتَّقِد
أَيَا لَيْل السرابِ أَنْتَهِي
علَّ الْأَلَم معكَ يَضْمحِلّ .
" 1\4\2021 "
" 1:30 pm "



 
مواضيع : رمـآد آلآحسـآسـ