عرض مشاركة واحدة
قديم 04-17-21, 09:15 AM   #36
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:16 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



سلسلة صحابة لا نعرف عنهم الكثير


25 ﴿ عبد الله بن عمرو بن حرام ابو جابر الانصاري رضي الله عنهما ﴾


عبد الله بن عمرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة ويكنى أبا جابر.

وأمه الرباب بنت قيس بن القريم بن أمية بن سنان بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة.

وكان لعبد الله بن عمرو من الولد جابر شهد العقبة وأمه أنيسة بنت عنمة بن عدي بن سنان بن نابىء بن عمرو بن سواد.

وشهد عبد الله بن عمرو العقبة مع السبعين من الأنصار وهو أحد النقباء الاثني عشر وشهد بدرا وأحدا وقتل يومئذ شهيدا في شوال على رأس اثنين وثلاثين شهرا من الهجرة.

وحين خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم - إلى أحد - في ألف رجل من أصحابه، حتى إذا كانوا بالشوط بين أحد والمدينة، انخزل عنهم عبدالله بن أبيّ ابن سلول بثلث الناس وقال: أطاعهم فخرج وعصاني! والله ما ندري علامَ نقتل أنفسنا ههنا أيها الناس!! فرجع بمن اتبعه من الناس من قومه من أهل النفاق وأهل الريْب .

واتبعهم عبدالله بن عمرو بن حرام أخو بني سلمة يقول: يا قوم، أذكّركم الله أن تخذلوا نبيكم وقومكم عندما حضر من عدوّهم! .

فقالوا: لو نعلم أنكم تقاتلون ما أسلمناكم، ولكنا لا نرى أن يكون قتال!.

فلما استعصوا عليه وأبوا إلا الانصراف عنهم، قال: أبعدَكم الله أعداء الله! فسيُغني الله عنكم! ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

عن جابر بن عبد الله قال لما قتل أبي يوم أحد أتيته وهو مسجى فجعلت أكشف عن وجهه وأقبله والنبي يراني فلم ينهني .

وجعلت عمتي فاطمة بنت عمرو تبكي عليه فقال النبي صلى الله عليه و سلم بكيه أو لا تبكيه ما زالت الملائكة تظله حتى رفعتموه .

وعن جابر بن عبد الله قال أصيب أبي وخالي يوم أحد فجاءت بهما أمي قد عرضتهما على ناقة أو قال على جمل فأقبلت بهما إلى المدينة فنادى منادي رسول الله صلى الله عليه و سلم ادفنوا القتلى في مصارعهم قال فردا حتى دفنا في مصارعهما .

قال جابر وكفن أبي في نمرة واحدة وكان يقول صلى الله عليه و سلم أي هؤلاء كان أكثر أخذا للقرآن فإذا أشير له إلى الرجل قال قدموه في اللحد قبل صاحبه قالوا.

وكان عبد الله بن عمرو بن حرام أول قتيل قتل من المسلمين يوم أحد قتله سفيان بن عبد شمس أبو أبي الأعور السلمي .

فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل الهزيمة وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ادفنوا عبد الله بن عمرو وعمرو بن الجموح في قبر واحد لما كان بينهما من الصفاء وقال ادفنوا هذين المتحابين في الدنيا في قبر واحد .

قال وكان عبد الله بن عمرو رجلا أحمر أصلع ليس بالطويل وكان عمرو بن الجموح رجلا طويلا فعرفا فدفنا في قبر واحد وكان قبرهما مما يلي المسل فدخله السيل فحفر عنهما وعليهما نمرتان وعبد الله قد أصابه جرح في وجهه فيده على جرحه فأميطت يده عن جرحه فانبعث الدم فردت يده إلى مكانها فسكن الدم.

قال جابر فرأيت أبي في حفرته كأنه نائم وما تغير من حاله قليل ولا كثير .

عن أبي نضرة عن جابر بن عبد الله أن أباه قال له إني أرجو أن أكون في أول من يصاب غدا فأوصيك ببنات عبد الله خيرا فأصيب فجعلنا الإثنين في قبر واحد فدفنته مع آخر في قبر فلبثنا ستة أشهر ثم إن نفسي لم تدعني حتى أدفنه وحده فاستخرجته من القبر فإذا الأرض لم تأكل شيئا منه إلا قليلا من شحمة أذنه .

الطبقات [٣ / ٥٦١ ، ٥٦٣ ] ـ تفسير الطبري [٧ / ٣٧٨ ، ٣٧٩ ].