سأرويكِ،
قُلت لي ذات مرّةٍ.
سأرويكِ قصةً عن الحبّ الكثيف والمُحاولات المتكرّرة.
سأُحبّ فيكِ رغبتكِ الشديدَة، سأُقدّرها.
سأحتوي كلّ ما يُمكنني لأتقبّلكِ،
وسأحملكِ في ذهنِي حتى يرضَى قلبِي.
فأنتظرت.
كان وعدُك جسيمًا مُبجّلاً،
حملَ في طياتِه أملاً لي،
فقبلتُ الإنتظار،
ولأوّل مرّة لم أكل،
ولم أتقلقَل أو أُبرح مكاني.
وكانَ إنتظارًا طويلاً.
حتى بدا أن مُهجتك قد قست كي
تتناوَل جميع الوقت في حوزَتي وتلقمهُ،
ثم تمجّه في العراء لتترُكني على حين الإنتظار،
أُراود في دعواتِي أن يُشرع الباب عنك،
والذي وعدت نفسِي ألّا يُغلق دونك.
بعمرِ الحبّ، لم تأتِ.
ففهوتُ لكلّ ما علّقت نفسي فيه،
واقتلعتُ حبالَ صبرِي من عصفِ الخذلان،
حتى بِتُّ وحدي،
مع وعدٍ مخذول، كروحي.